المقالات

شيطنة إلمراة إلمسلمة..!                                                                                                


احلام الخفاجي ||

                                               

مايجهله كثيرون ان المراة هي البذرة الاولى المرجعية للاسرة، ولاسيما في المجتمعات المسلمة والعربية منها، والتي تمثل حجر الاساس لبناء المجتمعات والتي بها تزدهر الامم، لذا عمدت قوى الاستكبار العالمي، الى وضع المراة المسلمة على شفا جرف هار ليهوي بها الى مستنقع الرذيلة والانحلال وبكل الوسائل والامكانيات  المتاحة.                                                             

ان قوى الشر المعادية للدين الاسلامي المحمدي الاصيل سعت وبكل طاقاتها الى تدمير البلدان المسلمة اقتصاديا، وعسكريا من خلال وضع الخطط الاستراتيجة البعيدة الامد لذلك، وقبل ان تطرح على موائد القرار، لكن مايجهله الكثيران قضية المراة، لاتقل شانا عن بقية القضايا التي تستحوذ على اهتمام الاعداء، بل لها قصب السبق في اعداد الخطط الاستراتيجية لتنفيذ الاجندات  المرسومة لذلك.          

حاول الاعداء شيطنة المراة، من خلال مايسمى "بحقوق المراة" حيث اصبحت من اهم الوسائل لتفكيك منظومة القيم للمجتمعات المسلمة، من خلال سيادة الزنا، والخيانة الزوجية، وصرفها عن  فكرة قوامة الرجل عليها (ان الرجال قوامون على النساء) وتشويه صورة العلاقات الداخلية للاسرة ، وضرب مختلف القيم التي تحافظ على عفة المراة والرجل على حد سواء.                               

انشا الاعداء الكثير من المنظمات واقام العديد من المؤتمرات، التي تطالب "بحقوق المراة " ورفع"الظلم عنها في مجتمعاتها الاسلامية " والتي تطالب بتغيير القوانين المعمول بها  في مجال الاسرة في البلدان الاسلامية، لتوهين العلاقات الاسرية ،وجعلها اقرب الي بيت العنكبوت، وقد غاب عن كثير من النساء اللواتي تاثرن بهذه الشعارات، واتخذن منها منهجا سلوكيا لهن، ماتعاني منها المراة الغربية في  مجتمعاتها، من ابتذال، واهانة، بجعلها سلعة تباع وتشترى في سوق الاباحية .                                                                

رسمت هذه المنظمات والمؤتمرات اهدافها بدقة تحت مظلة قانونية، رافعة شعارات براقة  كحرية المراة ،والمساواة مع الرجل،  والترويج للزواج المدني، لتتمكن المراة المسلمة الزواج بغير المسلم (ممارسة الزنا باطار قانوني ) ضاربة تعاليم الاسلام بحرمة ذلك، لتقطف ثمار مخططاتها بتغييرعقائد وهوية المجتمعات المسلمة.

لم يكتف العدو في النيل من الثروات المادية للبلدان بل تمادى في النيل من" الثروات المعنوية " لها  من خلال اختراق خصوصيات الشعوب، فلقد نجح في وضع المراة بين مطرقة الانفتاح، وسندان الغرب، ليضرب ايمان المراة المسلمة من خلال ضرب افكارها، حتى باتت تعتقد ان حريتها في مخالفة تعاليم الاسلام، ذلك الدين القويم الذي رسم لها خارطة الطريق، من خلال سورة كاملة سميت باسم"سورة النساء" تناولت شؤون المراة بكل حيثياتها من طهارة، وميراث، وعلاقة زوجية، ونهيها عن كل مايخدش كرامتها، ويذهب بعفتها خارج اطار الشرغ بقوله تعالى في سورة النساء ايه 25(محصنات  غير مسافحات ولامتخذات اخدان)                                                                                                 

استخدم العدو الكثير من الوسائل لتحقيق اجنداتهم لاصطياد المراة بصنارة العولمة والحداثة، حيث يعتبرها مشروعا نافعا يكون فيها جسد المراة اداة لتنفيذ مخططاتهم، وسلعة يمكن تسويقها من خلال العروض التلفزيونية، والاعلانات المتلفزة وغيرها، والتي تؤتي اكلها كل حين وبسرعة شديدة، حيث اخذ العدو يروج لها لابتذال المراة ، واخراجها عن جادة الصواب.

لذا على المراة المسلمة تحصين نفسها من كل مايشوب عفتها، ويلوث افكارها، فهي الماء الذي تسقى بها شجرة الاسرة، لتنمو وتزهر من كل زوج بهيج، و لتفيئ بظلها على المجتمع.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك