المقالات

علاقة الماسونية بعبادة الشيطان


د.عبد القهار المجمعي ||

 

بادئ ذي بدء، نطرح تساؤلًا حول المعالم الرئيسة لعبادة الشيطان، وهي العبادة التي تختلف المصادر على تحديد أول ظهور لها في العالم. فثمة ما يشير إلى أن اليهودي “أنطوان لافي” هو المؤسس الحقيقي لعبادة الشيطان، عام 1966. وقد انتحر “لافي”، مع المئات من أتباعه بعد أن أقنعهم بأن ما ينتظرهم من السعادة أعظم بكثير مما يعرفون، وكان يُردد دائمًا أنه ذاهب ليعربد في جحيم السماء!

بينما تذهب مصادر أخرى إلى أن مفهوم عبدة الشيطان قد ظهر في أوروبا خلال القرون الوسطى، لكن الشكل التنظيمي للعبادة لم يظهر إلا على يد شخص يُدعى، “اليستر كراولي” 1900، والذي عكف حتى لحظة وفاته عام 1947 -وهو الشخص الذي كان معروفًا بانتمائه للماسونية- على نشر تعاليمه ومبادئه في بلاد عديدة. وقد حدد “كراولي”، لأتباعه معالم هذه العبادة، التي تبيح السحر والعلاقات الجنسية والتضحيات البشرية والحيوانية، وتعاطي المخدرات، بالإضافة إلى إنكار حقيقة وجود عالم آخر فيما بعد الموت.

وتُعد النجمة الخماسية هي الرمز الأشهر لعبادة الشيطان؛ إذ يقول “بنديكت أتكينز”، وهو كاهن انجليزي كان في الماضي من عبدة الشيطان، أنه بدأ في نحت نجمة خُماسية على ذراعه، بوصفها رمز كنيسة الشيطان في أول أيام لاعتناقه هذه الديانة. واستطرد شارحًا لأبعاد معتنقي هذه الديانة، قائلًا إنها تقوم على حب الذات على حساب الآخرين، والتساهل مع العلاقات الجامحة، والإقبال على احتساء الخمور والمخدرات.

وجدير بالذكر، أن بعض الماسونيين لا يخفون انتماءاتهم إلى عبادة الشيطان. ويقول “إفرايم ليسينج”، في كتابه بعنوان، “سيد المذبح”، ” نحن ماسونيون ننتمي إلى سلالة لوسيفر”. ويُمثل شكل المُثلث رمزًا لعدو الإله، أي رمز للشيطان، وهو نفس الرمز الذي يتشابه رمز الفرجار المقلوب الذي يتشابك مع فرجار آخر من فوقه والذي يُجسد الرمز العام للحركة.

ويُشار كذلك إلى أنه خلال القرن الثامن عشر، كان الخصم الأكثر نشاطًا للماسونية هو الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، والتي أصدرت تحت إشراف البابا كليمنت الثاني عشر، عددًا من المنشورات كي تُنبه إلى أن الماسونية هي جماعة مدانة بوصفها طائفة خطيرة. وتضمنت المنشورات ما يشير إلى أن الماسونيين يعبدون الشيطان. وكذا، منع مجمع عقيدة الإيمان المسيحي، في العام 1983، الكاثوليك من أعضاء المحافل الماسونية من أداء الطقوس المسيحية.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك