المقالات

المرأة كل المجتمع


محمد المالكي ||

 

للمرأة الدور الرئيسي في كل مجتمع، في شتّى مجالات الحياة، فهي الأم، و الأخت، والزوجة، و البنت، و إن كان لتكوينها الناعم في الغالب، الأثر الغير طاغي على التأثير الخشن و السائد للرجل، لكن تبقى هي القلب، الذي يضخ الى شريان المجتمع مادته، فأنطلاق الأفراد ألى المجتمعات، يبدأ من الأسرة و المنزل، فأنّ المرأة لاسيما في زماننا الحاضر، و رغم تواجدها في كل مفاصل المجتمعات، إلّا أنّ تأثيرها الأكبر، يبقى في تلك الأسرة و المُنطَلَق، فهي وكأنّها، إن صَلُحت صَلُح المجتمع، و إن فَسَدت فسد.

قد صان الأسلام المرأة، و حفظ لها كرامتها و شرفها، و في كثير من الأحيان أسقط عنها ما هو مفروض على الرجل، تشريفاً لها و تخفيفاً عنها، فالدور الذي يقع على عاتقها، لا يتحمل الخطأ.

أن عمل المرأة ضمن نطاق حدود دورها، لا يمنعها من التوسع أكثر، ضمن ما يُسمح لها، في أدوار أكثر تنوّعاً مما هو معتاد، و الأمثلة كثيرة في التاريخ، من الشخصيات المؤثرة على الأحداث المفصلية عبر الزمن، بدءاً من السيدة الزهراء سلام الله عليها، و أن كانت لا يُقارَن بها نساء العالمين، و زينب الكبرى، و غيرهنّ الكثير، ممن غيّرنَ معالم الزمن، بأجادتهنّ أداء أدوارهنّ.

هنا فلنسلط الضوء، على أحدى الأدوار المهمة في زمن الظهور الشريف للأمام المهدي صلوات الله عليه، الذي تقوم به المرأة المؤمنة و المجاهدة، جنباً ألى جنب، مع الرجل.

المطلع على أحاديث الظهور الشريف، يجد في طيّاتها، تلك الأدوار العظيمة، التي تؤديها المرأة بأتقان، فهي تارةً، عند سماعها الصيحة الجبرائيلية، و المعلنة للظهور الشريف، (فتحرض أباها وأخاها على الخروج) (الغيبة للنعماني)، فهذا الدور الذي تقوم به البنت و الأخت، يرفع من عزيمة الرجال و يجعل هممهم عالية، و تارةً أخرى يكون لها دور قيادي، مع من تسميهم الروايات الشريفة؛ الأصحاب الثلاثمئة و الثلاثة عشر، فكما تذكر الرواية عن الأمام الباقر عليه السلام: (ويجئ والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف)(بحار الأنوار).

هكذا هي المرأة المؤثرة، فهي مركز الأنطلاق، و وقود التقدّم، و هي نفسها المتواجدة في الخطوط الأمامية، مؤدّيةً أدوارها العظيمة بكل عزم و ثبات، فالحق يُقال، المرأة كلّ المجتمع.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك