المقالات

المشروع الآتي: حرب المقدّسات..


كوثر العزاوي ||

 

في الأفق ريحُ صفراء تتجه صوب المقدسات "إتباع آل محمد عليهم السلام" في عمليةِ جسّ نبضِ  الشارع بمنتهى الخبث والخديعة، فما بدأته أدوات الشيطان الأكبر أمريكا في محافظات الجمهورية الإسلامية بالاعتداء على الستر والحجاب من خلال شريحة ساقطة من النساء ذوات الأخلاق الهابطة والثقافات المنحرفة، ثم أردفتها مجاميع خاصة في خطة مدروسة عبر إهانة العلماء ورجال الدين بإسقاط عمائمهم بغتة وهم يسيرون في طريقهم، مما أثار غضب الشارع الملتزم واتخاذ مواقف مضادة متنوعة على مستوى المواجهة،  وبصرف النظر عن كيفية المواجهة لرجال أمن النظام الإسلامي

وشبه القضاء على حملات الفوضى التي أحدثوها في عموم المدن الإيرانية والحدّ منها، نرى ومنذ مايقارب الثلاث أيام الماضية ظاهرة التجاوز والاعتداء على مقدساتنا في العراق إذ ظهرت تلك  المذيعة الوضيعة "خمائل" في برنامجها { علمكشوف} وقد تجاوزت الخطوط الحمراء مستهترة، فكشفت عن سَوْأة طبعها المائل حدّ الانحراف لتنال من تعاليم السماء والتي أبرز مصداقها، {الحجاب}تحديدا العباءة، فيما تعدّت تجاسرًا على المقام المقدس للإمام المهدي" أرواحنا فداه" مما أغاض الشارع العقائدي وأثار حفظته، وبينما هو في غمرة انفعاله وهيجان مشاعره غضبًا لما صدر من تجاوزات عبر قناة الدَّجَلَة الحاقدين إذ يُفاجَأ الناس بخبر لايقلّ خطورة على الشعب المسلم الشيعي وأدبياته، إذ أكدت أنباء جماهيرية بخبر إقامة مهرجان في النجف الاشرف في منطقة بحر النجف، في محاولة استفزازية لتدنيس أرض المقدسات الطاهرة بإشاعة المجون والإبتذال على غرار ماحدث من تدنيسٍ لأرض الحرمين الشريفين بإشارةِ رضا من فرخ الشيطان ابن سلمان الفاجر لدرجة السقوط والدعارة!! ولكن هيهات يحدث في العراق بفضل الصدّ والردع بقوة الله وتصدّي جنود الله الغيارى الذابين عن الحُرمات، والجدير بالإشارة أنّ  تجربة المنحرفين المرتزقة في حملة إسقاط العمامة في العراق بدأت بثها التجريبي من قِبل أحد صبيان تشرين، في تجربة فاشلة بعد ان تصدى لفاعلها ذات صاحب العمامة  ليلوي جِيده مهدّدا له وبإسناد مجموعة كبيرة من المارة شيبا وشبانا، فافتُضِح أمره وانبرى متوسلًا ذليلًا معتذرًا.

ومن هنا علينا اليقظة، حيث كل هذا يُنبئُ عن أمرٍ لايحتمل السكوت، ولعل حرب المقدسات تعدّدت منافذها ولابد من التحقّق وعدم خلط الأوراق كي لاندع ثغرة للعدو ينفذ منها ولتفويت الفرصة عليه لابد لنا من فهم مايُحاك من مخطط يستهدف العقيدة وكل مقدس! فهم يتربصون بنا الدوائر بتهوّرهم وحقدهم وهم أضعف من نملة، ونحن نتربص بهم بوَعينا وبصيرتنا واستعانتنا بالقويّ المطلق ملتمسين عناية الصاحب المولى "عجل الله تعالى فرجه"

﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا  فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ﴾ التوبة: ٥٢

 

١٩-ربيع الثاني١٤٤٤هج

١٣-١١-٢٠٢٢م

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك