المقالات

قراءة في احداث ايران


مانع الزامي ||

 

انتهجت  ايران السلوك الراديكالي الذي فرضته ايديلوجيتها الثورية ، التي تستمد افكارها من الثورة الحسينية في مواجهتها  للتحديات التي اعترضت مسيرتها  منذ انهيار حكم البهلويين والى اليوم ، حيث لايلوح في الافق اي فهم من امريكا والغرب لماهية ومعتقدات الشعب الايراني حيث ان الاغلبية تؤمن بالنظام وافكاره التي تتماشى مع فطرة الايراني الشيعي المندك بأفكار الدولة والمذهب .

لذلك راحت امريكا تهرج بأعلامها حول تحرر ايران من حكومتها الحالية بدعاوى واكاذيب نفر ظال ومخالف لمعتقدات وقيم الشعب الايراني ، وما صيحات نبذ الحجاب خير دليل على بطلان المحتجين لان الحجاب و( الجادر) صفة وعلامة مميزة  للعفة والالتزام الذي تعده امريكا واتباعها في الداخل والخارج تخلف او قيد ينبغي التحرر منه!!! ، ان التعويل على حركة طلائعها وقدواتها سافرات متبرجات خطأ كبير ترتكبه كل الادارات الامريكية وليست ادارة بايدن فقط،!!!

ان البديل الذي تنشده  ادوات الغرب ميت في مهده،، وليس له فرصة للنجاح لانه يفتقد للجمهور الذي يتبناه ،،فلو افترضنا خروج الف محتج على النظام فهناك الملايين التي تساند النظام وعلى رأسهم عوائل الشهداء وجيل الثورة الذي انجب احفادا تموت من اجل الدفاع عن الدولة القائمة منذ 43 عاما وتتخطى كل العقوبات التي لو حصلت ضد بلد غير ايران لسقطت حكومته منذ عقود !!

لكنه الشعب ان وقف مع قيادته لايمكن هزيمته او انكساره رغم قسوة الاعداء الذين يراهنون على سراب لايسمن ولايغني!!! ، ويقيني ان المؤامرات التي تترى لن تجعل ايران مساومة على مبادئها وعلى رأسها دعم المقاومة والانتصار لمظلومي فلسطين واليمن والعراق ولبنان ،وان الظن ان الضغط يمهد لتنازلات في الملف النووي يندرج ضمن الاخطاء الامريكية السابقة لان ايران تجعل من  حسم  قضية الملف النووي حلا لكل اشكالات المنطقة وضمان لحقوق حركات اسلامية تدعمها وتقدم كل عون لانتصارها دون ان تنظر لمذهبها ، فهي تدعم السني والشيعي دون فرق ،وهذا النهج هو الذي يبعد التهمة التي يروجها الاعلام الاصفر الذي يزعم ان ايران تسعى لتشييع السنة وفرض الفكر الشيعي عن طريق القوة ، ورغم تدخل بعض الدول الجارة في الاحداث الاخيرة وتلويح ايران بالرد لكنني موقن ان الرد سيستهدف الكيان الصهيوني والداعمين له في جبهات النزال وعلى حدود الكيان الصهيوني او على ايدي الثوار في كل منطقة فيها صراع  يستهدف  الاستكبار العالمي .

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك