المقالات

المهدي المنتظر والشباب..


بـدر جاسـم ||

 

 المهدي الموعود هو ذلك الغيث الذي تهتز لهُ القلوب و تزهر به الصحاري القفار، فهو الأمل الذي يتشبث به المستضعفون للخلاص من الاستكبار والطغيان، أن أصحاب الامام المهدي (روحي له الفداء) شباب لا كهل فيهم إلا كالكحل في العين، فهم يحملون عبأ حركة الإصلاح، و بهم تبحر سفينة القسط والعدل لتواجه  أمواج الظلم و الحرمان. 

الشباب لهم دور مميز في حركة الظهور المبارك، فغالبية أصحاب القائم الثلاث مائة  وثلاثة عشر هم من الشباب، أن هؤلاء الأصحاب لم يصلوا إلى هذه المنزلة الرفيعة بالصدفة، إنما استحقاق نتيجة عمل و ترقب و تأهب مستمر، كذلك الاستعداد للتخلي عن جميع المسؤوليات التي يؤدونها في حياتهمِ اليومية، إضافة إلى أي عائق يمنعهم من الوصول للأمام(عجل الله فرجه الشريف) انهم عشاق لا يرون سوى الامام (بابي وأمي) علينا نحن الشباب ان نحجز مقاعدنا مع هؤلاء او بالقرب منهم.  

 يشعر البعض بالخوف عند الحديث عن عصر الظهور بسبب الصورة الخاطئة التي تنقل لهم عن المعارك التي يخوضها الامام(روحي له الفداء) و كمية الدماء التي سوف تراق وحجم الدمار الذي يحدث، أن الامام هو باب رحمة و نجاة للعالم بأسره، وليس متسلط جديد على العالم، لذلك فإن كل حركات الامام هي إنقاذ و اجتثاث للفاسدين، لذا علينا النظر الى مدى الازدهار و التطور الذي ينعم به العالم في كنف هذه الدولة.

الصور المبهجة التي ينقلها اهل البيت(عليهم السلام) عن دولة العدل الإلهي من حيث الأمان والاستقرار الذي يشمل ربوع العالم، كذلك عن الرخاء الاقتصادي حيث أن الاخماس يطاف بها في البلاد فلم يوجد أحد من مستحقيها، إضافة إلى التطور العلمي الكبير الذي يفتح الآفاق للبشرية لم تكن تحلم بها، علاوة على ذلك إعادة الإنسان إلى فطرة الله التي فطر الناس عليها و تطهيرهم من الحسد والاحقاد و الشذوذ. 

الحركات الإصلاحية تقف على اكتاف الشباب المؤمن حيث لهم قابلية على تقبل التغيير والخروج من الصندوق، فالأمام سيستثمر الطاقات الشبابية للنهوض بالعالم.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك