المقالات

"السوشيال ميديا" عدو الثقافة والقيم الخبيث..!


إنتصار حميد ||

 

شهد العالم في السنوات الأخيرة نقلة نوعية على جميع الصعد، بفضل ما أتاحته  التكنولوجيا الرقمية من خدمات كان لها انعكاسها السريع على أنماط الحياة.

ولعل في مقدمة ذلك، ما يسمى بوسائط التواصل (سوشيال ميديا).

هذا العالم الواسع الانتشار، الذي أصبح حائط مبكى ومتنفسا للجميع ينفق فيه كل مما عنده، بفضل ما يوفره من خدمات أصبح لها جميعا تأثيره على الرأي العام.

ما بين مكتوب مقروء وصوتي مسموع وما ينشر من مقاطع الفيديو، وصولا لخدمة البث المباشر،

لكن هذا التواصل المفتوح غدا مرتعا لكل من هبّ ودبّ ينشر عليه غسيل المجتمع؛ بل جعل منه البعض - ممن لم يحسن استغلاله - وسيلة للتشرذم وبث الكراهية والبغض والسبّ والشتم، ونفث السموم والترويج والدعاية لمختلف أمراض المجتمع من تدوينات تفرق ولا تجمع، تضرّ ولا تنفع، تؤخر ولا تقدم، تفقر ولا تغني ..

إنه أمر يجب أن تفهمه وتعيّه كل أذن واعية ولا تنجرّ لما يسوّقه أصحاب تلك الصفحات من دعايات وتفاهات.

إن آخر تلك "الثورة الخلاقة" ما رأيناه أخيرا من استغلال سيّئ لخدمة البث المباشر وما توفره من سلاح تسيء تلك الشرذمة استغلاله لأبعد الحدود.

أضف لذلك أن الدولة ينبغي أن تأخذ مسؤولياتها كاملة وتضرب بيد من حديد كلّ من يحاول المساس بثوابتنا الدينية والاجتماعية والتاريخية وأن تفعّل في ذات الوقت، قانون الجريمة(( السيبرانية)).

 بيد أن هناك فريقا آخر ، وظّف الجانب الإيجابي لهذه  التكنولوجيا، جاعلا من صفحاته الزرقاء مدرسة ومحجّا يقصدها الكل رجالا وعلى كل ضامر ليجد مبتغاه ويغرف من معينها الذي لاينضب ما ينفعه في الدنيا والأخرى؛

أدبا وفكرا، ثقافة وتربية، تاريخا وتوجيها وإرشادا وغير ذلك من التطبيقات والبرامج التي لها هي الأخرى دورها الرائد في خدمة المجتمع بما ينفع الناس ويمكث في الأرض.

ولعل أبسط تجليات ذلك؛ ما لاحظناه أخيرا من توفير لخدمة النقل واستقراء للطقس وحركة للسحب وما يترتب على ذلك من منافعَ وإشعاراتٍ في الوقت المناسب لأخذ الحيطة والحذر، وغيره كثير.

وبالمقابل على الدولة تُجاه هؤلاء؛ وضعهم حيث ينبغي أن يكونوا، مستغلين ما منحهم الله من خبرات وتجارب ومهارات لينعكس ذلك الأداء على تنمية البلد وتماسك مجتمعه وتطوره، وبما يكرس مبدأ طالما طالب به الجميع وتغنى به ألا وهو: "تفعيل مبدأ العقوبة والمكافأة".

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك