المقالات

مراقبة وتقييم الاداء غير الجهادي للحركات الاسلامية


نصر السماحي ||

 

الإسلام ليس ديناً للتكايا والصوامع والجوامع فقط وإنما هو دستور حياة متكامل للآخرة والدنيا بكل تفاصيلها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأخلاقية والإعلامية وكل جوانب الحياة الاخرى.

ولو كانت الحركات الإسلامية مستوعبة لكل هذه الجوانب بنفس المستوى لكان علينا أن نقيم هذه الحركات والأحزاب وتجاربها تقييماً واحداً،

ولكن ومن باب الإنصاف وبما أن غالبية هذه الحركات تكون متميزة في جانب عن باقي الجوانب الأخرى فعلينا أن يكون تقييمنا للجانب المتميز مختلفا عن الجوانب الأخرى، وهنا اقصد بشكل خاص الجانب الجهادي للحركات الإسلامية فهي بشهادة الصديق والعدو قد قدمت ماعجز ويعجز عنه الآخرين من بطولات وتضحيات وانتصارات كبرى غيرت معالم خريطة القوى في المنطقة وفي العالم وقد كانت ولازالت مادة هذا العمل (الجهادي) هي الأرواح والدماء التي بذلت من اجل تحقيق هذه المنجزات وهذه الدماء والأرواح لا تجازى بالاحترام والتقدير فقط وإنما لها حرمة وقدسية كبرى لاينبغي ولا يجوز المساس بها بل لا ينبغي كما عبرت (المرجعية الرشيدة) أن يسمعوا منا مايكدر خواطرهم او ينتقص من تضحياتهم.

ولكن هنالك سؤال ملح قد يخجل أو يتردد الكثير عن طرحه ونحن سنطرحه هنا رفعاً للحرج عن الآخرين والله من وراء القصد ؛

- هل نحن كجمهور وأنصار ومحبين لهذه الحركات وهولاء المجاهدين ملزمين بتقديس الجوانب الأخرى لهذه الحركات كما نحن ملزمين بتقديس تلك التضحيات الجهادية؟

هل علينا ان نقدس عملهم السياسي والاقتصادي والاعلامي؟

وهل يدخل انتقاد أدائهم في هذه المجالات في باب اسماع هولاء المجاهدين مايكدر خاطرهم وينتقص من تضحياتهم

والجواب المنطقي على ذلك حسب فهمي المتواضع هو (لا) خصوصاً مع الإشكالات الواضحة في عمل هذه الحركات في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية وحتى في الجانب الاداري الداخلي.

فالسياسي الذي ينتمي إلى جهة معينة قدمت آلاف الشهداء الأبرار في معارك التحرير لايحمل ذات القدسية التي يحملها المجاهد الماسك للثغور من نفس تلك الجهة

فسلام واحترام ومحبة وتقدير وتقديس لكل قطرة دم وعرق سالت من أجل العقيدة والمقدسات والوطن.

وحساباً ومحاسبة وتشخيصاً وملاحقة بالحق والإنصاف لكل سياسي واقتصادي وإعلامي إلى أي جهة كان منتمياً من أجل الوصول إلى الأكمل والأفضل والله المستعان.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك