المقالات

خاتمُهم..شاهدُ عِشقهم..


كوثر العزاوي ||

 

ترى!! ماقصة الخاتم في أصابع العشّاق مستَهدَفة! ومالسرّ في توهّجها لتُثير كل ذلك الحَنقَ لدى وحوش الإجرام حينما يظفرون بأحدهِم فينقضّوا عليه كواسرّا، للحدّ الذي يعمَدوا إلى استهداف الخنصر ليطفِئوا وميض بريق خاتمه، أَلِأنَّ لهيب حقدهم يخفت فيسكنوا!! أم لانّهم ظنوا أن انتزاع الخاتم عنوة هو انتزاع الذِّكر ونهاية مجدهِ!! أيها الحمقى، أنّ حكاية الخاتم حكاية عشقٍ ووَصل، فهو انعكاس نورٍ لروحِ صاحبه،  واستقامةِ ماانطوت عليه جوانحه؟!! نعم بلا شك ولاريب، فخاتَم الشهيد نيشان قوة عقيدته وشكيمة ارتباطه

بمبادئه! بالأمس تضرّج خاتم البطل"قاسم سليماني" واليوم خاتم "آرام وردى" الشاب الهائم الذي أثار وحشية أعدائهِ بصمودِه وعناده!! فماذا كنتم تظنون!! ليت شعري، أيّ حكاية تلك التي جعلت من الخاتم قصة عشق وعروج لتّتصل بيوم خنصرِ الحسينِ "عليه السلام" فتزدان بالشرف المعلى، حينما نستذكر مافعل ذلك اللعين يوم الطف، إذ كلّما عالج انتزاع خاتم سيد الشهداء ليخرجَهُ لم يتمكّن، لأنّ الدماء والتراب قد جمُدت عليه، فتناول قطعة سيف إلى جانبه وصار يحزُّ إصبعَ الحسينِ "عليه السلام" إلى أن فَصَلَ الإصبعَ وأخذَ الخاتَم!! ياله من تاريخ حالكٍ لم يفتأ يلقي بظلالهِ حِرابًا تنهش لحوم عشّاق المبادئ من قِبل حسّاد وغرماء ذوي الإستقامة والعدل في فضاء العترة الطاهرة، يوم أومأ سيد الاوصياء عليّ بخنصره الى ذلك المسكين وهو راكع متصدّق بخاتمه ليَصلَ الى عشّاقهِ فيصبح مهرًا مقدَّمًا للحور العين، كما قدّم ذلك بالأمس الشهيد "قاسم سليماني" واليوم "آرام وردى"!!

ومازالت قافلة كربلاء في الطريق  فعاشوراء لم تنتهِ بعد طالما هناك

{رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ  فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ  وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} الأحزاب ٢٣

 

٥-ربيع الثاني١٤٤٤هج

٣١-١٠-٢٠٢٢م

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك