المقالات

 (بيـجـي) مثال الصبر ومعنى النصر


مهند حسين ||

 

لم تكن مدينة بيجي التابعة الى محافظة صلاح الدين على علم بما حصل أو سيحصل فيها بعد دخول عصابات داعش لها إبان فترة سقوط بعض المحافظات عام 2014، فمصفى بيجي ومعمل الزيوت ومعمل الأسمدة وكل البنى التحتية للمدينة تحولت في ليلة وضحاها من نعمة الى نقمة على أهالي تلك المدينة مع دخول العصابات الأجرامية.

 وهنا يمكن القول بأن يوم 11 من حزيران  2014 هو التاريخ الأسود لأهالي مدينة بيجي الذين لم يجدوا  بُدّاً سوى البقاء تحت ظلم الأحتلال الداعشي وعصاباته الإرهابية، لكن سرعان ما تغيرت المعادلة على أرض الواقع مع إنطلاق فصائل المقاومة والحشد  الذي مسك زمام المبادرة وحوّل التهديد آنذاك الى فرصة للخلاص من زمر الإرهاب، فأنطلاقاً من حدود بغداد الى فتح طريق بغداد سامراء وتحرير آمرلي وجرف النصر ومحيط بلد وإنقاذ ديالى من السقوط وصولاً الى تحرير الدور والعلم وتكريت وبيجي، كلها محطات جهادية قدمت فيها فصائل المقاومة والحشد الشعبي خيرة أبطالها الذين حرروا بدمائهم المناطق التي راهنت عليها أميركا وقالت إنها لا تحرر بأقل من 30 سنة.

 فكانت دماء زياد السعدون وأبو علي النظيف وأبو شرار الموسوي وعلي رشم ومهدي الكناني ومثنى الكلابي وقوافل الشهداء كفيلة بحسم كل تلك المعارك وتحقيق النصر، وكانت معارك بيجي واحدة من أهم الملاحم البطولية التي سطرها العراقيون في مواجهة أشرس عصابات إرهابية متمثلة بالكتيبة الشيشانية والأفغانية وبعض المقاتلين العرب.

 فبعد معارك ضارية وعمليات كر وفر أستطاعت فيها قوات الحشد الشعبي وفصائل المقاومة بقيادة الشهيد القائد الحاج أبو مهدي المهندس أن تفرض سيطرتها على مدينة بيجي وتكسر الطوق الأمني والعسكري الذي كانت عصابات داعش الإجرامية تتحصن فيه ليكون يوم الثلاثاء المصادف 20 تشرين الأول من عام 2015 موعداً لإعلان مدينة بيجي محررة وتكون هي البوابة الرئيسية لدخول وتحرير مدينة الموصل.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك