المقالات

حكومة السوداني المقبلة من المحتملات الى الممكنات


علي عنبر السعدي ||

 

رغم الانسداد السياسي الذي استمر أكثر من عام ، وشكّل ثقلاً وقلقاً عند العراقيين ، الا ان ( ربّ ضارة نافعة) تحضر هنا ، فقد ساهم  الانسداد في انضاج الظروف المناسبة ،لنجاح الحكومة المقبلة ، فماهي ممكنات النجاح ،وما محتملات الفشل ..؟؟

هناك أربعة عوامل مساندة لنجاح السوداني في مهمته وهي :

1- قوة سياسة ونيابية فاعلة وموثوقة (الاطار وحلفاؤه ) وهي المرة الأولى في تاريخ الحكومات ، التي تتوفر كتلة متجانسة ،تقف بقوة خلف رئيس الوزراء وداعمة لنجاحه .

2-  مساندة عسكرية مؤتمنة  (الحشد) فقوة الحشد العسكرية المنضبطة والداعمة بقوة لمفهوم الدولة ، ستقف كسياج أمان من أية تهديدات يمكنها ان تؤثر على مسار الحكم.

3- حاضنة شعبية كبيرة ومراهنة على النجاح ، وتلك الحاضنة لم تتشكل من جمهور الاطار وحسب ، بل جمعت كذلك مايسمى بالأغلبية الصامتة ، التي تعبت من عدم الاستقرار والفوضى ،وباتت ميالة الى الهدوء ورؤية حكومة تقوم بواجباتها دون عراقيل . 

4- خصوم  متراجعون فقدوا الكثير من  مصادر قوتهم ، طالما عانت الحكومات من مصادر عنف ، ومناكفات سياسية ،عرقلت بنسبة كبيرة ،أعمال الحكومات السابقة ، بدءاً من القاعدة ومنظمات الارهاب ، الى ظهور داعش وما تركته من اثار ،وصولاً الى مافعله التيار الصدري من اعمال اتخذت اشكالاً شتى ، لكن مجموع هذه القوى ، فقد الكثير مصادر قدرتها على العرقلة ولم تعد كما السابق .

ومع اضافة العوامل الدولية والاقليمية ، التي ترغب ان ترى استقرارا وحكومة قوية وفاعلة في العراق ، وعملية سياسية وديمقراطية دون تعثرات وعقبات ، ومع شخصية السوداني ذاتها ،غير المثقلة بالملفات والأخطاء ، يبدو طريق النجاح سالكاً بنسبة ملحوظة ، كما تبدو الظروف مؤاتية لتطبيق القانون بحق من يخرجون عليه .

تلك هي الممكنات المتوقعة لنجاح السوداني .

أما احتمالات الفشل ، فيتمثل أهمها في سعي القوى المعارضة ، الى التجمع من جديد ،والبدء بنشاطات صاخبة – اعلامياً وسياسياً وعملياتياً – تزداد طردياً كلما تلكأت أو تباطأت الحكومة في وتيرة انجازاتها ، فليس منطقياً ان تترك القوى المعارضة – خاصة التيار وتشرين -  نفسها خارج المعادلة ، ما يعتبر بمثابة "مقتل " لها  ،  لكن قدرتها على تجديد خطابها ومن ثم استعادة التحشيد ، تنتابه العثرات بعد تجربة ليست قصيرة .

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك