المقالات

ليلة التكليف.. وأضعف الإيمان


لؤي الموسوي

 

مضى عامٌ كامل على إجراء إنتخابات مبكرة، تخللته أزمات سياسة لا حصر لها، وإنسداد سياسي عسير كاد أن يودي بالعملية السياسية والبلاد، نحو فوضى عارمة لا يسلم منها أحد.

أموال صرفت وجهود بذلت وكاتيوشا دخلت المشهد، لكسب الرهان في إبقاء البلاد تعيش الإنسداد سياسي، ليتعقد المشهد اكثر مما هو عليه، ويغلق باب تشكيل حكومة كاملة الصلاحية، فضلاً عن مجلس نواب شبه معطل.. رافقت ذلك فوضى التصريحات، التي تطلق بين الحين والآخر لتهدد السِلم الأهلي، مدعومة من بعض الفضائيات، التي تستضيف تُجار الأزمات لتصب الزيت على النار، وهذه الجهات تدعي في العلن شيء وتمني النفس بملك الري، عبر خطاب يستدرج عاطفة من لا يميز بين الناقة والجمل.

عملت تلك الجهات لتخوين كيان سياسي بذاته دون غيره، وتحميله ما جرى على البلاد من فشل في إدارة الدولة، لتحل محلها عبر الفوضى، لهذا سعت عبر هذا لإسقاط العملية السياسية برمتها، التي أجتمعت عليها إرادات داخلية وخارجية لتمنع تشكيل حكومة يتطلع إليها العراقيون، عسى أن تحقق لهم ولو الجزء اليسير مما تصبو اليه عيونهم..

تمكنت هذه القوى التي رميت بسهام التخوين من أن تمضي رغم العقبات، وتجتمع كلمتهم تحت سقف الوطنية عبر ثبات الموقف، وتغليب المصلحة الوطنية على الفئوية، في سبيل المضي بعجلة التقدم ولو بخطوة نحو الأمام.

أبحرت سفينة الوطن لتحافظ على ثمار الدماء، والجهود التي بذلت في الخلاص من عهد الدكتاتورية والتحول للديمقراطية، والحفاظ عليه وعلى مؤسسات الدولة، وجعل التبادل السلمي للسلطة بدلاً عن لغة الإنقلابات، التي لم تجني منها البلاد سوى الويلات..

تمكنت أن تبحر بحكمة ورباطة جأش، غير مكترثة لسهام الحقد التي رميت بها لتغرقها، متجاوزة كل العقبات التي أعاقت ابحارها بصبرٍ وعزيمة، فوصلت لبر الأمآن منتصرة، وأستطاعت أن تقلب طاولة التآمر على من حاكها، لتخيب امال الساعين لاعادة البلاد إلى عهد الدكتاتورية، وذلك أقل ما ننتظره منهم، كأضعف الإيمان من الخيارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك