المقالات

لينهي البرلمان..( كسلاته)  ويواصل جلساته


عبد الزهرة البياتي ||

 

هذه هي الدورة التشريعية الخامسة لمجلس النواب العراقي لمرحلة ما بعد(٢٠٠٣) والتي لم تعقِد سوى جلسات بعدد اصابع اليد الواحدة لأسباب معروفة للجميع من الشيخ الكهل وحتى الرضيع والطفل..

وللأمانة فإنني في بداية كل دورة برلمانية ما ان تعلن عن مباشرتها لعقد جلساتها حتى اسمح لنفسي لإطلاق ما شاء الله من امنيات وتطلعات هي في الواقع تطلعات وامنيات كل العراقيين الذين يريدون رؤية برلمان يرتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية والتحديات الكبيرة التي تعصف بالبلاد ويواصل عمله التشريعي والرقابي ليل نهار لإنجاز ما تراكم على رفوفه من قوانين وتشريعات ظلت تنام ويعلوها التراب والسخام دون ان يحرك احد بركة المياه الراكدة خصوصا وان تلك القوانين قد مضى على سباتها سنوات طويلة وقد قاربت الـ(٢٠) قانونا عدّا ونقدا باعتراف رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب (محمد عنوز) والذي يؤكد ان اهم تلك القوانين هي الخدمة المدنية وكذلك الضمان الاجتماعي او ما يتعلق بذوي الهمم والعنف الأسري، ناهيك عن تشريعات تتعلق بسلّم الرواتب الموحّد للموظفين، وتعديلات واجبة على قانون التقاعد الموحّد رقم (٩) لسنة(٢٠١٤) وتعديلاته الى جانب الحق حيث لم تنصف هذه الشريحة الاجتماعية بسبب من ينظر لها نظرة ثأرية متأصلة وهذا يفسر لماذا لم نشهد قانونا موحدا للتقاعد تتوافر فيه جوانب العدل والانصاف، وهناك ايضا قوانين ذات صلة بالجوانب التنظيمية والثروة  كقانون النفط والغاز، وكذلك ضرورة اجراء التعديلات اللازمة في  الكثير من القرارات التي تتطلب الظروف الآنية معالجة ما انطوت عليه من اثار سلبية لاسيما تلك التي شُرّعت منذ سنوات طويلة (من قال وبلى).. ان واحدة من اسباب تكدس القوانين والتشريعات تحت قبة البرلمان مع الاشارة انه لا توجد قبة ولا هم يحزنون هي تعثر جلسات البرلمان التي تجري وفق نظام (القطارة) وغياب روح الحماس والجديّة من قبل بعص النواب الذين لا ينظرون سوى لمصالحهم ومنافعهم ولا غرابة ان نجدهم ينشغلون بتشريع قوانين خاصة بامتيازاتهم من خلال جلسات تعقد (خلسة) والقانون المشرّع لا يأخذ طريقه للنشر في جريدة الوقائع العراقية كما تقتضي السياقات القانونية لأنه مفصّل على مقاسات ومزاج السادة النواب وتحت شعار (نذر عيادة لأولاده).

اننا نطالب  كل السادة النواب ان يحللوا خبزتهم ويشدوا احزمتهم وليشطبوا على الصورة السالبة للبرلمان المشغول بأكل الرمان والتفسّح في البستان.. وليكن ديدنهم خدمة الشعب الذي انتخبهم وذلك من خلال تشريع قوانين تخدمه وتضمن حقوقه المشروعة وتوزع ثروته بشكل عادل كي لا يبقى هناك عراقي عائل!!.

 

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك