المقالات

ذاكرة الأيام .. ١٧/تشرين الأول /٢٠١٦


منتظر حنون ||

 

في مثل هذا اليوم انطلاق عمليات قادمون يانينوى لتحرير الموصل ومحيطها

حين أُوكلت للحشد الشعبي مهمة تحرير الصحراء الغربية للموصل من د١١عش انطلاقاً من القيارة وحتى الحدود السورية في طرق ترابية وعرة ،،

 تعتبر هذه المهمة من أهم وأكبر المحاور العسكرية التي أنجزتها قوة عسكرية عراقية في مجمل عمليات التحرير

استمرت العمليات لأكثر من ٦ أشهر  ولم يكن الدفع بالحشـــد الشعبي  إلى هذه المهمة الصعبة بالأمر البعيد من محاولة استنزافه في محور أقل مايقال عنه انه مهمة مستحيلة

قطع الحشــد الشعبي كل هذه الطرق مواصلاً الليل بالنهار مع كل الصعوبات المناخية والجغرافية وبمعارك كبيرة

جسدتها أهم الإشتباكات المصورة في ارشيف الإعلام الحربي

فمن القيارة إلى تل عبطة والحضر و القيروان ثم القحطانية والبعاج فسنجار ثم مطار تلعفر ومركز مدينتها

قاطعاً آلاف الكيلومترات وكم هائل من القرى المحيطة بهذه المدن ومنها القرى الأيزيدية ،، تل البنات وكوجو وغيرها

 تحولت بعض عمليات التحرير في الصحراء الغربية للموصل إلى مهام قتالية ليلية بسبب استعمال د١١عش أسلحة حرارية متطورة مستوردة في هذه المعارك عرقلت تواصل العمليات نهاراً

وتحمّل الجهد الهندسي في الحشــد الشعبي المهمة الأصعب حيث كان رجاله الأبطال هم أوائل من يدخلون  إلى الميادين وآخر من ينسحبون منها

لشق آلاف الكيلومترات من الطرق وجعلها سالكة أمام بقية القطعات ولصناعة وفتح السواتر وعمل الجسور والممرات الملائمة، وتصفيح العجلات والمعدات

وكان أمام طبابة الحشــد الشعبي مهمات جبارة في تشييد المستشفيات الميدانية وعلاج النازحين وجرحى العمليات العسكرية من الحشد والمدنيين .

تكللت العمليات بالنصر الحاسم والمؤزر  وانتهاء المحور بشكل كامل  بقيادة محنكة من قبل الشهيد القائد أبو مـــهـــــدي الــمـــهـنــدس والحاج هادي العامري والحاج أبو حسام السهلاني اضافة إلى الكثير من قادة الألوية والفصائل ومنهم من أُستشهد في هذه المعارك

ومن أهم القوات الحشــــــــدية التي أنجزت هذه العمليات ،،

هي ألوية من قوات بــــــــدر وعـصــائــــب أهل الحـــــــق وكتـــائــــب حـــزب الله

ولواء علي الأكبر وفرقة الإمام علي القتالية وكتاىب الإمام علي ولواء الطفوف  وألوية  أخرى  من الحشْد

إضافة إلى تشكيلات  كثيرة من الحشد الشعبي كالجهد الهندسي والدعم اللوجستي والطبابة والاستخبارات والاتصالات والإعلام وغيرها

ولاننسى دور مواكب الدعم اللوجستي الشعبي التي كانت توصل البركات والدعم إلى خطوط الصد الأولى غير مبالية بالموت وضراوة المعارك وصعوبة الطرق.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك