المقالات

إن ليوم الخميس وقعاً في قلوب شيعة علي عليه السلام..!


رسول حسن نجم ||

 

 يوم الخميس الثالث عشر من تشرين ، يختلف عن باقي الايام ، حيث ينظر له العراقيون وتَمثُل امامهم صورة ضبابية تحمل مشاهد مختلفة لاتخلو من الإضطراب في الرؤى بين الشك واليقين.

 المشهد الأول : يتراءى لهم في هذه الصورة كل قوى الإستكبار ألعالمي التي لاتريد بالعراق وشعبه خيرا ، رأيناهم ومعهم بلاسخارتهم  يرسمون صورة عن العراق في إعلامهم كأن العراق يعيش حربا أهلية أو قريبا منها ، فلايريدون للعراق إستقرارا في أي ناحية من نواحي الحياة لأسباب كثيرة.

 المشهد الثاني في هذه الصورة ، هي الأحزاب والتيارات السياسية المشاركة في العملية السياسية  والتي تسير تحت غطاء شعبي مضطرب نتيجة لإخفاقاتهم في الحكومات السابقة التي لم تقدم خدمة ملموسة لمواطنيها  بمختلف القطاعات ، الأمر الذي أفقدهم الكثير من شعبيتهم. أما المنسحبين منها فمازالوا  يمسكون ببعض خيوطها المهمة في الشارع  الذي يشكل ضغطا لايستهان به ، كما لايمكن التكهن بخطواتهم لمركزيتها والتي من الممكن أن تتغير بين لحظة وأخرى.

المشهد الثالث  : مارسمته حكومة تصريف الأعمال والتي كانت مهمتها تقتصر للتحضير لإنتخابات مبكرة والحفاظ على أمن المواطنين ومؤسسات الدولة والممتلكات العامة والخاصة التي لعبت دورا سلبيا فيها ، فتجاوزتها الى رسم سياسات واتفاقات إستراتيجية إقليمية ودولية لاتصب في الصالح العام للعراق. كما إنها كانت عاملا معرقلا بالوصول الى حلحلة الإنسداد السياسي بدعمها لطرف ضد آخر، ومتغافلة عن نتائج الإتفاقات السياسية المهمة لتشكيل الحكومة ومتمسكة بالمناصب بوضوح .

المشهد الرابع : ينظر العراقيون الى عدم الجدوى من عرقلة تشكيل الحكومة سواءا للشعب الذي طال إنتظاره بصبر وثبات منه وتعطلت مصالحه العامة ، وكذلك لاجدوى لكل الأطراف السياسية أمام جماهيرها سواءا المشاركة في العملية السياسية أو التي اختارت الإنسحاب منها . مع ذلك يحدونا الأمل في تجاوز هذه المرحلة التي ظهرت فيها مستجدات تدعونا للنظر بكثير من المواد الدستورية التي كانت سببا رئيسيا بالوصول الى حالة الإنسداد السياسي وينبغي معالجتها بعناية.

المشهد الخامس  : نأمل أن يكون هذا الخميس حازما في اختيار رئيس الجمهورية ، ونرجوا ان لايُكتب بصيغة الخميس قبل أكثر من ألف وأربع مائة سنة الذي مازلنا ومازال العالم الإسلامي يعاني من مُخرجاته الى الآن ، ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ).

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك