المقالات

دور المرجعية الدينية في الحفاظ على الهوية الوطنية


أ.د.حسن الساعدي ||

 

تعرف المواطنة اوالوطنية،بأنها رابطة بين الفرد والدولة اوتنظيم للعلاقة بين الفرد والدولة انطلاقا من ارتباط الفرد بالأرض أو الوطن ،وغالبا مايكون طالب العلوم الدينية الذي يهاجر من بلده إلى العراق،النجف على الاغلب،فإنه سيبقى السنين الطوال مرتبطا بهذه الأرض التي تمنحه المواطنة الحقة،ناهيك عن القانون الذي يمنحه هذه الصفة،فوطنية المرجع تتجسد بارتباطه بالوطن الذي يستوحي منه مباديء الانتماء والاخلاص لهذا الوطن.

وترتبط الهوية الوطنية بالجماعة الوطنية،ولفهم تكوين الهوية الوطنية لابد من التعرف على طبيعة الجماعة الوطنية وقد حكمت الجماعة الوطنية العراقية على مر التاريخ طبيعة المراجع والعلماء الذين عاشوا في العراق  رغم أصولهم غير العراقية، يقول الباحث صموئيل هنتغتون"ان حضور قضية الهوية الوطنية،غيرمختص بالعراق،بل يمثل ظاهرة عالمية"وبتنامي الوعي الفردي وتراكم الخبرة والتعرض لانماط متنوعة من التجارب الحياتية ،والنوعية والبسيطة،يتكثف حضور الجماعة الوطنية بوصفها جماعة داخلية لدى أفراد البلد،فينتمون بقوة إلى الأماكن التي ولدوا وعاشوا فيها.

ويرون المواقع المتنوعة فيها على أنها تمثل شخصية الامة الرمزية والتاريخية والثقافية، ويضيف الباحث هنتغتون "وعلى نحو أكثر اتساعا ينتمون إلى خصائص الأرض العامة الجغرافية والطبيعة  التي يسكنونها"بل وحتى الذين استوطنوا العراق واخذوا السمة العلمية في حوزاته العلمية العديدة وخرجوا منه إلى بلدانهم وبلدان أخرى لاغراض التبليغ والإصلاح يرى تلك البصمات العراقية مازالت ملازمة لهم ويحسون بالانتماء الوطني لارض العراق التي انطلقوا منها نحو التغيير والدعوة إلى الله.

نقول يجب النظر الى الدور الابوي للمرجعية الدينية في تعاملها مع الازمات والقضايا الوطنية،ودورها واضح وكبير في افشال مشاريع الاستهداف للعراق مثل فتوى الجهاد الكفائي لحفظ الدولة والشعب والمقدسات أمام هجمة الجماعة الإرهابية( داعش)، وكذلك دورها الحاضر في جميع الظروف والمنعطفات التاريخية.

حفظ الله العراق وشعبه من مخططات الأعداء،

حفظ الله المراجع العظام .

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك