المقالات

هشاشة السياسة..دور الحكومة في اقناع الرأي العام


د.حسن الساعدي ||

 

تمثل الازمات الاجتماعية والسياسية، تحديا،يلقي بظلاله على المجتمع،وقد يقود إلى تداعيات اجتماعية ولربما سياسية،تهدد الأمن والسلم الاجتماعي.

تلعب الحكومة دورا مهما من خلال، الوظيفة الاقناعية،حيث تهدف هذه الوظيفة إلى اقناع الرأي العام بضرورة اتخاذ إجراءات معينة، أو اعتماد سياسات محددة،أو اللجوء إلى قرارات ذات طبيعة خاصة.

عندما تقوم الحكومة بتبني سياسات أو قرارات مصيرية يجدر بها اقناع مواطنيها بهذه السياسات أو القرارات، وتوضيح موقفها،وتقديم ادلتها التي تدعم ضرورة ذلك.

وفي الازمات السياسية ،التي قدتقود إلى انقساما اجتماعيا ،عموديا كان ام افقيا،يجب على الحكومة ان تقف على مسافة واحدة من الجميع، وفي النظم ذات الطبيعة الديمقراطية، يعد حق التظاهر، والتعبير عن الرأي، والتجمعات والاحتجاجات السياسية من الحقوق التي يكفلها الدستور للجميع،بشرط الالتزام بقواعد العمل السياسي، وفقا للقواعد القانونية،والحفاظ على الصالح العام.

من الجدير بالذكر، ان المواطن لايميل إلى تقبل القرارات المفاجئة، أو ازدواجية التعامل،خاصة إذا كانت تؤثرفي مجرى حياته ومعيشته اليومية،مثل رفع الضرائب،أو تجميد زيادة الرواتب، البطالة،رفع سعر الصرف،تدني القدرة الشرائية،وغيرها.

ان الأخطر في المشهد السياسي الاجتماعي،هو الانقسام،ولربما اللعب على تعميق الازمات،والعمل على استمرارها،والحكومة يجب أن تكون طرف محايد،راع للنظام والعمل الديمقراطي، وتحت مظلة هذا النظام تحصل عملية التفاعل في النظم الديمقراطية.

تعد عملية اتخاذ قرارات مصيرية  ومهمة،ذات حكمة سياسية ،ومصداقية،مهمة جدا لتاطير العمل المؤسسي والسياسي لدعم وترسيخ عملية الانتقال إلى الديمقراطية، على اعتبار ان التجربة الديمقراطية في العراق، تجربة حديثة، في طور الانتقال، ولم تصل إلى مستوى النضج،حيث حملت معها الكثير من عقد الماضي،فضلا عن مدى التقبل من شركاء الوطن.

ان التمهيد إلى اتخاذ، قرارات ،صحيحة،ذات مردود ايجابي، من شأنه العمل على تجنب عنصر الصدمة الذي قد تحدثه،القرارات الخاطئة، التي تعمل على تدحرج الأحداث وتسارعها،خصوصا في الأحداث السياسية،التي يصعب اللحاق بها حسب العرف السياسي والتجارب السياسية العالمية.

ان المواطن ،هو من يتلقى ،النتائج والارتدادات ،ولربما الصدمات ،أو عدم المصداقية ،لنتائج القرارات، والتي قد تقود إلى حالة من الاضطراب والفوضى.

مانريد ان نقوله،ان المشهد العراقي ،السياسي والاجتماعي، لايحتمل الكثير،المواطن العراقي، متعب،بازمات لها بداية وليس لها نهاية،وقد رسخ في ذهنه ،كلمة لايوجد حل سحري،لانملك عصا موسى،وغيرها من كلمات التبرير ولربما الضحك على الذقون،أو حتى الاستخفاف بالعقل العراقي،

نقول كان الله في عونك ياعراق، لانريد دما يراق.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك