المقالات

سليم الحسني  والهجمة على المرجعية والقيادات الشيعية  .


حامد عباس الموسوي -كربلاء المقدسة ||

 

يخرج  علينا  بين الحين والآخر ومنذ فترة ليست بالوجيزة  مجموعة من المدونيين العراقيين القابعين في اوربا ومنهم سليم الحسنى  وهم يشنون حملات اعلامية موجهة ضد المرجعية الرشيدة مرة  واخرى لعناوين وقيادات شيعية فاعلة ومؤثرة  في الساحة العراقية والاقليمية والدولية فبعد ان انهى سلسلة مقالات سابقة بعنوان (( إسلاميو السلطة ))  التي هاجم فيها الاسلام السياسي والاسلاميين في العراق

، وصب جام غضبه في مقالات  لضرب المرجعية الدينية في النجف الأشرف ولكونه – كما غيره بقية الكتاب الذين عل شاكلته- لا يستطيع أن يطعن بشخص السيد السيستاني مباشرة لذا انتهج منهج الطعن بمكتب المرجعية والعاملين فيه، وكذلك الطعن الشخصي بسماحة السيد محمد رضا السيستاني محملا إياه دعم الفاسدين حسب ما يدعي الحسني هذا المنحرف فكرياً بات يشرق ويغرب يرمى بسهامه   عناصر القوة والاعتزاز لدى الشيعة  مرجعية ورموز وقادة  بل راح يقول أبعد من ذلك! وهو تحميل شيعة العراق  بما يحصل من خراب في العراق، وكأن باقي المكونات خالية من الفساد والظلم-رغم أن الحسني والمنتمي لحزب الدعوة سابقا كان شريكا في حكم العراق بعد عام حينما كان مستشارا للسيد الجعفري وبعدها للسيد المالكي واستبعده العبادي حيث  يبدو أنه أبعده لمعرفته بكواليس أفكاره-.

وما استهدافه المكرر  لشيخ المجاهدين الحاج هادي العامري هو انموذج لمنهج  مجموعة مارقة  تستخدم دول وعواصم تدعي الوطنية والدين وهم عبارة عن ادوات لاذكاء الفتن وزرع اليأس في قلوب الناس  نافثاً سمومه وباسلوب  متحامل  لا يقبله عاقل او صاحب دين حيث بدا فيها يشرق ويغرب باتهامات لا أساس لها من الصحة

العامري  صاحب التأريخ   الذي شهدت له ميادين  الجهاد  بالامس البعيد   عندما كان الحسني يعتاش على النفخ في خلافات المعارضة العراقية  وكان العامري  انذاك مؤرقاً الطاغية المخلوع  واجهزته القمعية في  حرب استنزاف وعمليات كر وفر داخل العراق  في قيادة فيلق بدر الظافر قدم قربان للعراق الالاف خيرة اخوته من قيادات وكوادر ومجاهدين اما الامس  القريب عندما بلغت القلوب الحناجر واصبحت داعش ومن خلفها من مخابرات دول تقترب من اعلان خلافتها الوهابية التكفيرية من بغداد وكربلاء والنجف وسامراء والساسة العراقيين بين من اختار ان يجمل صورة داعش ويسميهم بالثوار وبين من اختار الهروب من العراق تاركاً الشعب في مواجهة مصير القتل والسبي والمصير المجهول وكانت العلامة الفارقة  الشيبات المباركة  الشهيدين المهندس وسليماني وبقية السيف الحاج العامري  واخوته حملوا الفتوى  المباركة وصنعوا تاريخا  جديدا للامة مكللاً بالحشد المقدس فخر شيعة العراق بعد مرجعيتهم  ،  هذه  الحقب التاريخية للعراق كشفت معادن الرجال  وكان للاعلام المقاوم الذي قدم الشهداء والجرحى حضورا في جبهات العز  في حين خلت القائمة  من دعاة الوطنية واشباه الرجال الحسني الذي اتحداه ان يثبت حضورا ولو لساعة واحدة  في مواطن الجهاد ، اما اليوم  فدور العامري وحنكته واخلاصه جعلت منه بيضة القبان وصاحب المقبولية بين جميع المكونات والاقليات والقوى السياسية والفعاليات الدينية والجماهيرية وهذه  بحد ذاتها توفيقات الهية   اضافت الى  لقب شيخ المجاهدين  بانه رجل الحل السياسي  حيث إن كل منصف  ومتابع وقريب من مما يجري في العراق  يشهد دور مفصلي وتأريخي يلعبه العامري في منع تنفيذ اجندات  الاقتتال الشيعي الشيعي التي تنظر وتحشد له اطراف عديدة داخلية وخارجية

لذا ووما سلف ذكره من اليسير  يضع  على  مواقف الحسني الذي ترك انتقاد من كان بيده القرار والسلطة ومسؤول عن فساد فاحش وسقوط محافظات بيد الارهاب  والفساد   مستهدفا رجل الجهاد والحل  والحكمة مليون علامة استفهام  ويكشف زيف وكذب وبهتان ما يدعيه ويكتبه الحسني.

سلوك الحسني هذا هو مكمل لسلوك أعداء العراق وأعداء التشيع، فهو بعمله هذا مشابه لما تقوم به مؤسسات معادية ودوائر استخبارية وتنظيمات تكفيرية ومؤسسات إعلامية بعثية في الطعن بمرجعية ورموز الشيعة  والتهجم عليهم.

العيب ليس في الحسني وبما يكتبه لثبوت انه كاذب مفترٍ، ولكن العتب على من يصدق سليم الحسني ويتناقل افكاره ومقالاته، ويأخذها أخذ المسلمات وكأنها حقيقة واقعة.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك