المقالات

هل أن إيران هي الدولة الممهدة للامام المهدي (ع)؟ 


انتصار حميد|| 

 

لو كُتِبَ هذا المقال قبل عشرين عاماً لما اعترض عليه احد, ولكن نحن نعيش في زمن الغربلة, وقد صرحت الروايات بأنه يخرج في زمن الغربلة الكثير من الناس, ممن كانوا يقولون بموضوع الامام المهدي ( عجل الله فرجه), نتيجة الذنوب والمعاصي, والنظرة الضيقة, والقومية, والتعصب, والجهل, والعاطفة. وما الانسان المؤمن المنتظر الحقيقي فهو يسلم بذلك بعد أن ينظر إلى الواقع بنظرة علمية واقعية ويقول الحق ولو على نفسه. كيف يمكن لنا معرفة أن إيران هي القاعدة الممهدة؟ 

1- ما صرح به الامام الخميني, عندما سُئل الامام الخميني عن أهداف الثورة, فقد اجاب (رضوان الله عليه): "أن احد الاهداف هو تسليم الراية إلى الامام المهدي عليه السلام". 

2- الجمهورية الإسلامية ومنذ انطلاقها لا تخفي هذه الحقيقة على لسان قادتها وهي تمارس عملية التمهيد للامام بشكل علمي وعملي, وتواجه قوى الشر العالمي في كل مكان, وهذا معنى الانتظار الايجابي, وقد ادركت امريكا وعملائها هذه الحقيقة, ولذلك قامت مع عملائها بكل الحروب وآخرها الحرب الاقتصادية, والحصار, والحرب الناعمة, وتشويه صورتها, والمؤلم أن بعض من حمقى واغبياء الشيعة سقطوا في هذه الحرب الناعمة, فبدل أن يساعدوا إيران صاروا أعداء لإيران. 

3- هناك عدة روايات تشير إلى هذه الحقيقة, عن أبي خالد الكابلي, عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: "كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه, ثم يطلبونه فلا يعطونه, فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا, ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم قتلاهم شهداء, أما إني لو أدركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر". 

أذن ما فلسفة الامة الإيرانية في التمهيد للظهور؟ تحتل إيران موقعاً جغرافياً مهماً, مما جعلها دولة كبرى تطل على الكثير من الدول والممرات المائية, ويمكنها أن تتحرك بحرية ازاء المخاطر, كما أن الامة الإيرانية قد مدحها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم),في بعض الروايات: "أن العلم أو الايمان لو كان في الثريا لناله رجال من فارس". 

فهذه الامة انجبت الكثير من العلماء على كل المستويات الدينية وغير الدينية, وما نشاهده اليوم ومنذ انتصار الثورة الإسلامية, ولحد الآن من مواجهتها لقوى الشر العالمي دليل قوة هذه الامة, وشجاعتها, وصبرها, وتحملها, وانها لا تلومها في الله لومة لائم, رغم قساوة الحرب عليها وعلى جميع الأصعدة.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك