المقالات

عدالة الأعداء وتعدّد الجريمة..


كوثر العزاوي ||   هل تتفقون معي كيف أن جرائم أعداء الله وأعداء الانسانية تتوزع بعدالة ومنهجية في كل يوم وكل مكان؟!، فبالوقت الذي قنصَ الصهيوني المجرم الإعلامية شيرين ابو عاقلة وهي تؤدي واجبها" رحمها الله" في وسط القدس، تجد الداعشي القذر يفجر نفسه في مسجد{أيوب صابر}للشيعة في العاصمة الأفغانية أثناء صلاة الجمعة اليوم تحديدا! علما  أن هذه الجريمة قد وقعت لعشرات المرات في بيوت الله التابعة للشيعة حصرا ولامن ذاكر إلا ماندر! مااريد قوله هو: ليس من المعقول ان نجد أعداءنا يمنهجون جرائمهم واعتداءاتهم موزّعة على خلق الله المستضعفين في أكثر من محور في اليوم ونحن نقرأ عشرات الحوادث التي تقع وجلّها جديرة بالإدانة أو تسليط الضوء عليها، فبدل من أن نوزع مهام اقلامنا لتغطية جميع الحوادث والأحداث، ترانا نصبّ كل الجهود في رافد واحد كسيلٍ عارم من فنون المقال والاقوال في تغطية إعلامية حصرا في حادث واحد والفارق العنوان فقط!!  ترانا نغفل أن نستنفر أقلامنا لتكون على منهجية من العدل في الاستذكار والاستنكار بدل التركيز على جريمة واحدة ارتكبها أعداء الله، ولا اعتراض على ذلك، وانا ممن كتب واستنكر، ولكن  ما ادهشني ودفعني إلى التذكرة هو حجم الاستغراق في حادث واحد فقط ، وقد استحوذ على الفضاء المجازي برمّته! ولعل ماحدث إنما واقع حتما وفق الأسباب الطبيعية ومايتناسب ووحشية الصهاينة لمثل إعلاميّ يغطي الأحداث وسط أرض المواجهة، إما برصاصة متعمَّدة أو طائشة لتصيب المقاوم والصحفي والمرأة والطفل والمارة والمتصدي، فكله أمر واقع متوقَّع! أما وأن تلك الأقلام الحرة الشريفة تغفل ماوقع لشيعة عليّ في أفغانستان ولا بواكي لهم فهذا ما يؤلم الغيور ويجرِّء العدو، وقد يدعو للتساؤل حقا! هل أنّ أقلامنا في معرض السبق الاعلامي ام ان مهمّتها أقدس بكثير من لابدّية توزيع المهام لفضح أكثر من حدث أو توثيقِ أكثر من خبر على مستوى العالم والبلد؟! سيما العالم الإسلامي النازف دمع ودم، في العراق وباكستان واليمن وسوريا وافغانستان وو..، ليكون بذلك قد وفّينا حق نعمة الفكر واليراع، استنكار هنا وشجب هناك ودعمًا وتأييدًا للحق تارة وفضحًا للغاصبين والفاسدين تارةاخرى، وهكذا حتى نحقق العدالة في الرصد والمتابعة في خندق الجهاد الثقافي التبيينيّ، بعيدا عن الأدلجة والسبق والتطرف حتى على مستوى المشاعر الإنسانية والولاء العقائديّ والله من وراء القصد { وإن تعدِلوا أقرب للتقوى} مع الاعتذار    ١٢شوال١٤٤٣هج  ١٤-٥-٢٠٢٢م
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك