المقالات

فيدرالية امير الجنوب..تقسيم بطعم التطبيع 

1590 2022-04-06

عباس الزيدي ||   بين الحين والاخر تحاول  قوات الاحتلال الامريكي في العراق تنفيذ  مشروع التقسبم  وتحاول استثمار  كل الفرص المتاحة لها  هذه المرة تختلف عن سابقتها  حيث اكتفت واشنطن متمثلة بالرئيس جو بايدن بالدعم المطلق والصغط على بعض الاطراف العراقية  اما الجهة المنفذة فهي كل من  1_ مايسمى بالتحالف العربي  2_ اسرائيل اللقيطة  3_ بعض الكيانات السياسية العراقية   هذا المشروع الظلامي نفذ قسم كبير منه عبر مراحل تمثلت بالتالي  المرحلة الاولى _  ازاحة السيد عادل عبد المهدي والغاء كثير من الاتفاقيات والخطوات  التي تنتشل العراق من واقع الاحتلال المزري  بما فيها الاتفاقية مع الصين وطريق الحرير وبناء ميناء الفاو وتوفير الخد مات ...الخ  المرحلة الثانية _  ربط العراق باتفاقيات مجحفة  مثل الاتفاقية الثلاثية بين العراق  ومصر والاردن  وايضا ربط العراق بمشروع الشام الاقتصادي  وبمشاركة اسرائيل  وتزويد مصر والاردن بالنفط العراقي وباسعار بخسة  المرحلة الثالثة _ تزوير الانتخابات  وتمزيق البيت الشيعي بمزيد من الفتن التي تؤسس لقتال _ شيعي _ شيعي  عندما طرح السيد الشهيد محمد باقر الحكيم  _ رضوان الله عليه _  مشروع الفيدرالية في بداية الاحتلال الامريكي للعراق  جوبه بالرفض  وشنت حملات اعلامية كبيرة عليه ...   والاسباب واضحة  وضوح الشمس في رابعة النهار  ولعل من اهمها  ان البيت الشيعي كان موحدا وان الاحتلال  وشركائه بحاجة الى مزيد من الوقت لنشر الفتن والقتل  وزرع الانشقاقات في عموم  الصف الوطني  العراقي مع خصوصية   التركيز على وسط وجنوب العراق  والشيعة باعتبارهم  الاغلبية وهذا ماحصل حيث مسلسل القاعدة والطائفية  ثم داعش وتشجيع العصابات  والاقطاعات العشائرية  والمافيات ... الخ  ولعل من اخطرها  عملية تسقيط الاحزاب التي تمثل المكون الشيعي دون غيرها من المكونات  بمعنى ان ماحصل هو عملية تمهيد وطبخ على نار هادئة  واليوم العراق امام مشروع تقسيم تحت عنوان الفيدرالية ولكن حسب القياسات الصهيوامريكية  بحيث  يبقى الوسط والجنوب  1_ تتقاذفه الفتن والنزاعات الحزبية والعشائرية بين ابناء المكون الشيعي الواحد  على كل من السلطة والنفط  2_ ضعيفا فقيرا بالقدر الذي لايقوى على الدفاع عن نفسه ومقدساته   ويكون سهلا للانقياد او للغزو والاحتلال الاجنبي لاحقا  3_  يبقى بقرة حلوب ( الجنوب خزان النفط الكبير )   لباقي المكونات التي ستعلن انفصالها لاحقا  حسب انتشارها الجغرافي ( الاكراد والسنة )  في ظل مايشهده العالم من توترات واحداث تنذر في حرب عالمية شهدت المنطقة ثلاث قمم  تحت رعاية امريكية اسرائيلية وضعت الخطط للعديد من المشاريع الظالمة في المنطقة  احد هذه المشاريع تقسيم العراق واندماجه في مشروع التطبيع هذه الاجتماعات حصلت على التوالي  1  _ القمة   الثلاثية التي عقدت في مصر بين اسرائيل والامارات  2_ القمة السداسية على مستوى وزراء الخارجية  التي عقدت في اسرائيل وبحضور وزير الخارحية الامريكي شاركت  فيها  مصر والامارات والبحرين والمغرب واسرائيل وامريكا  3_ اعقبتها مباشرة قمة رباعية في الاردن شارك فيها كل من العراق ( بحظور  السيد الكاظمي )  والامارات ومصر  بالاضافة الى الاردن  هذه القمم  من  جملة مقرراتها  الواضحة    المشاركة في المواجهة ضد روسيا وتصفية محور المقاومة  والمواجهة العسكرية مع ايران والتطبيع مع  اسرائيل  وتنفيذ مشروع  الشام الاقتصادي وتقسيم العراق ...الخ  ان مايسمى بالتحالف العربي الاسرائيلي ( جيش السفياني )  لن يكتفي بذلك اذا ماحصل التقسيم  بل سيقوم فيما بعد  1_ تقويم المكونات الاخرى _  كل من الاقليم السني والكردي والانفتاح المباشر مع اسرائيل  2_ دعم الاقتتال الشيعي _، الشيعي في اقليم الوسط والجنوب  ونشر الفوضى والفلتان والسرقات  وستلعب احهزة المخابرات الدولية المعادية دورا كبيرا في ذلك  3 _  المرحلة الاخيرة...بعد انهاك الجنوب سوف تحتل قوات ذلك التحالف  ( العربي الاسرائيلي) الوسط والجنوب   اقول ..... لازال زمام المبادرة  في يد المكون الشيعي وهو من يمتلك الاوراق الاكثر قوة شريطة وحدة الموقف والنظر الى ابعد مايكون وقراءة المشهد والمخططات المعادية قراءة دقيقة والعمل على وضع الخطط الكفيلة لتفادي المحذور   ان المسؤولية الكبرى تقع على كل من التيار الصدري والاطار الاستراتيحي  وعليهم المكاشفة والمصارحة والحذر مما هو قادم  فان كان بعضهم لايعلم .... علينا جميعا وضع النقاط فوق الحروف وابلاغه  بما هو آت  وما يخطط له الاعداء  حتى ينجو من ينجوا عن بينه  ويهلك من يهلك عن بينه  ولامناص من المسؤولية الشرعية والوطنية والاخلاقية في حماية العراق وحقوق الاغلبية  وايضا من الضروري جدا  ان تتحمل النخب المثقفة والكتاب والادباء والفنانين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين وسائر فئات وشرائح المجتمع  العراقي مسؤوليتها امام الله والمجتمع  في نشر الوعي والتحذير من ذلك المخطط الظلامي ومواجهته بكل الطرق والاساليب  ورفع الجهوزية الكاملة في الاستعداد والتعبئة .... حتى النصر  العراق يختلف عن غيره من الدول  فهو يمتلك من مقومات النصر والصمود ما لايمتلكه غيره من الامم والشعوب  حيث المرجعية الرشيدة  والمقاومة والحشد  وشعب جبار عصي على الطغات  والمستكبرين والمحتلين  انا شيعي  اذن انا مقاوم
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك