المقالات

الخيار الامثل؛ القضاء والعدل  

1695 2022-03-02

  عباس الزيدي ||   في بداية المقال لابد لي من  الاشادة بمواقف المحكمة الاتحادية   وخصوصا  للسيد فائق زيدان  مع التحية والاجلال والتقدير لمواقفه الوطنية و البطولية رغم الضغوطات الكبيرة والكثيرة التي يتعرض لها  سواء من داخل العراق او خارجه  اولا _ في عموم الدول المتحظرة  والانظمة الديمقراطية يكون لوزارة العدل القول الفصل وحسم الكثير من الملفات  المصيرية  ووزارة العدل تكون اعلى من كل السلطات وتراقب جميع المؤسسات والاجهزة   بمافيها الرئاسات   حيث تضع القوانين والقرارات نصب اعينها وجميع ماتقوم به المؤسسات  بما ينسجم مع الدستور لكي تمنع  الخروقات التي تحدث  اذن هي المراقب الاعلى والمحافظ الاول على الدستور وفق الصلاحيات الممنوحة وتضع جميع من يخالف ذلك تحت المحاسبة والمسائلة  ثانيا _ في العراق وماحصل بعد  2003 اختلط الحابل بالنابل واصبحت الصلاحيات متداخلة وهناك الكثير من التجاوزات وعبور الصلاحيات وبالتالي  الخروقات  التي تمثل الديكتاتورية بعينها لكن بلباس ديمقراطي  بالاضافة الى قضايا الارهاب والفساد اللتان لهما علاقة وطيدة بالعدل والقضاء   ثالثا _ فيما يتعلق بملفات الفساد تتخذ الاحزاب والكتل  من تلك الملفات وسائل ضغط متقابلة على بعضها للبعض الاخر   وعلى نهج  ( غطيلي وغطيلك )  واخرى كيدية وعليه لايوجد امل في تحقيق العدالة واشترجاع الاموال وتنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين  اذا اعتمدنا على الكتل والاحزاب حتى وان رفع بعضها شعار الاصلاح  رابعا  _ هناك دول متورطة في الارهاب والقتل في العراق وايضا في غسيل الاموال والفساد ولايمكن لاي رئاسة  حكومة عراقية ان تثير تلك  الملفات لان ذلك يؤثر على الحزب او التيار او الكتلة في مجال العلاقات  وان تطبيق العدالة لا مثلبة فيه او عليه  لانه يشكل ضغط واحراج لكل الدول التي تريد العبث في العراق  او تمرير  سياساتها  او مشاريعها بما فيها امريكا والدول الاوربية حيث لا سلطة فوق القانون والقضاء  عندها هناك ...  والعراق كذلك اذا  اردنا ان نجعل منه دولة مؤسسات  وعليه ......   علينا ان تضع ثقتنا ونقدم الدعم الكبير للقضاء العراقي لانه الوحيد الذي يستطيع ان يسترجع الحقوق المسلوبة والمقدرات المنهوبة  والحق العام عن كل الجرائم والشرقات  وهنا لا بد من تشجيع الوعي ونشر تلك الثقافة بين المواطنين لمؤازرة ودعم الثضاء  ان الحصانة الذاتية التي يمتلكها القضاء هي السلاح الاقوى  والسبيل الوحيد للابتعاد عن مساوئ المناكفات والتجاذبات السياسية والاهم من ذلك ضمان سيادة واستقلال العراق  بعيدا عن ( الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية ) مرة اخرى ..انحني وارفع القبعة للاخ العزيز فائق زيدان لجميع مواقفه وانا على يقين بانه يحظى وسوف يحظى بالكثير من الدعم والتقدير  والتاريخ لايرحم .... والرجال مواقف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك