المقالات

نقاط نظام ببناء الدولة الجديدة ما بعد 2003 (الدراسات العليا)


  محمد فخري المولى ||

 

فرحة التخرج لأبنائنا وبناتنا ممن تخرجو وانهو مشوار الدراسة الاولية الجامعية كبيرة . سعادة وفرحة الأهل والاحبة كبيرة اولا ثم لفلذات اكبادهم بعد عدد من السنين والتعليم عندنا ليس بالأمر السهل واليسير ، هذا الجزء فيه وفيه الكثير سنخصص له موضع اخر . ما أحببت أن اضعه تحت المجهر كجزء من نقاط النظام المهمة ببناء الدولة العراقية بعد 2003 الا وهو الدراسات العليا.  الدراسات الجامعية الاولية اتسعت بشكل مفرط جدا مما تطلب ان يكون اتساع عمودي وافقي بالجامعات والكليات بل حتى الأقسام وهنا نخصص الجزء الحكومي الجامعات الحكومية التي لم تستوعب الاعداد اولا ولأنها أخذت معيار وضوابط ثانيا ، بهذه الفترة بدات الجامعات الأهلية تتسع افقيا وعموديا بل ببعض الحالات كانت موازية او تنافس الجامعات الحكومية . هناك عدد من الأسئلة ومنها لماذا هذا الاتساع الأفقي والعمودي للتعليم الجامعي الحكومي والاهلي هل هي خطة حكيمة موضوعة لتنمية قدرات والقاعدة المعرفية والعلمية للشباب الجواب كلا ، سؤال مهم اخر  هل هناك تناسب بين عدد الخريجين مع قاعدة العمل الجواب ايضا كلا فالبطالة وعدم توفر فرص العمل واضحة بنسب عالية السؤال الاهم لماذا استمرينا بذات النهج وخصوصا ما بعد 2003 هنا إجابة علمية مهنية بسيطة ، لم يستوعب الكثير ممن رسمو خارطة المستقبل معنى الهدر التعليمي .  ببساطة لو التحق بالمرحلة الأولى للصف الاول الإبتدائي  100000 طالب ليس المعيار ان يكون هذا العدد باكمله بمقاعد الجامعة لانه وفق المعيار العالمي نسب الخريجين للمرحلة الثانوية لا تتجاوز 20% على أعلى المستويات والتقدير، اما براعة الدولة والحكومه فهي بمنع التسرب المدرسي والاهم ان يتم استثمار كل هذه الطاقات بميادبن عمل بل خلق فرص وفسح عمل جديدة متجددة وفق التنمية المستدامة للقطاعات كافة العامة والخاصة والمختلط .  لنعود لصلب الموضوع ،  التعليم العالي وتحديدا الدراسات العليا يبدو أنها تسير بنفس الوتيرة العقلية الفكرية لاصحاب رؤى المستقبل لأنها من نفس المنبع ، هي ببساطة يجب ان تستوعب الدراسات العليا معظم الخريجين ، لا يخفى على المختص وغيره ان كم الاستثنائات والطرق الإضافية بالقبول بالدراسات العليا كبير مع غياب معيار الحاجة والتوظيف ، الامر الذي انتهجته كثير من البلدان والتي انتهت ونحن منهم بالآلاف العاطلين من حملة المؤهلات العلمية العليا ومن التحق بمؤسسة اعتاش منها غبن حقه الا لقضي الله امر كان مفعولا وهي عبارة مقصودة . شهادات عليا من الداخل بين التقديم العام والخاص والاعارة ومذكرات التفاهم بين البلدان والاستثناءات ويفوتنا ذكر المعاهد المجازة لإعطاء شهادة ومؤهل علمي عالي طبعا رسمية معترف بها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعاهد تعطي مؤهل بدون الجزء الأخير او تعطي لفترة ثم ينتهي الامر  وهناك المؤهلات العلمية لمن درس بالخارج وعاد بصفة ولقب علمي وهم حتى بلا معدل لما بعد المرحله الثانويه لكن الأموال هي الحاكمة لأنهم درسوا على نفقتهم الخاصة والاتصال مباشرة مع الجامعات الخارجية ولا بد من الإشارة أن جل من سبق من موظفي الخدمة العامة بالعامية موظفين للدولة ولم يستحصلو على التفرغ الرسمي من دوائرهم فتخيلو معي طالب دراسات عليا وهو موظف وفق معادلة او بعض المفردات مثلا محاضرة السمنر الواحدة ثلاث ساعات وساعتين او أربعة لباقي المواد الدراسية وهو لم يقصر بعمله الوظيفي والنهاية لذا الدراسات العليا فقط صباحي اي فترة الدوام من الثامنة صباحا الى الرابعة عصرا تقريبا والاكثر غرابة ان الكثير منهم بمواقع وظيفية مهمة بخضم هذه المعطيات والبعض الآخر اخذها من خارج البلد لوجدنا لماذا جدلية قانون معادلة الشهادات العليا المثير  طبعا لا يفوتنا تفصيل اخر مهم جدا ، بعد جائحة كورونا كانت الدروس الإلكترونية عند بعد هي حلقة الوصل لننتهي بمناقشة رسآئل الماجستير واطاريح الدكتوراه اون لاين عن بعد . اليوم السؤال الاهم لخريجي هذا العام هناك دراسات عليا على النفقة العامة وهي شبه مجانية ودراسات عليا نفقة خاصة وهي بمبالغ تتراوح بين الاربعة ملايين و تسعة ملايين ومعاهد يصل احداها على اخر المعطيات للعام السابق اثنا عشر مليون لننتهي بشهادات اون لاين من مختلف الدول بمبالغ تقريبا اثنين مليون  ختاما  انتهت هيبة وعلو مكانت المؤهل العلمي والسبب اننا ننظر ضمن أفق مجتمعي عائلي ضيق وليس منهج دولة  اعيدو صياغة مفهوم الهدر التعليمي والشهادات مع رؤية جديدة علمية لحاجة سوق العمل ونوعيته من خلال قوانين ستراتيجية خمسية عشرية تنظم ذلك بموازات التوظيف الحكومي وفرص العمل الخاص الريادي والا بعد خمسة اعوام من الان سيكون العامل البسيط يحمل مؤهل عالي بالمنافسه مع العامل الأجنبي بدون مؤهل على فرصة عمل بسيطة . اما ان يوضع الفرد ذو المؤهل المناسب بموقعة المناسب ، وهي كورقة اليانصيب التي يحلم بها الجميع وأن صدق عراب اليانصيب فستكون من حصة معارفه او سعيد الحظ الموجود بالأحلام فقط .  نردد من جديد غيرو الفكر ليتغير المستقبل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك