المقالات

الجاسوسية ومكافحة التجسس بين الابتذال والمهنية 

1144 2021-06-12

 

عباس الزيدي ||

 

الجاسوسية والتجسس مدرسة غائرة منذ ان خلق الله البشرية وارسل الأنبياء ، وكانت تحتكم إلى معرفة اخبار الامم ، وثقافاتها وقد اعتمدت فيما يعرف اليوم بالاستخبارات والمصادر البشرية.

وكان رواد هذا العلم أو الفن هم اليهود ، والنبي موسى عليه السلام، وللاستخبارات اليوم  مدارس وطرق حديثة  وأساليب مبتكرة علمية بشرية خاصة لغرض التجنيد وأخرى إلكترونية.

 الأمر الذي يدعوا الى  الحنق 

هو عملية الابتذال والاستخفاف  التي مارسته قوات الاحتلال الأمريكي بحق أبناء الشعب العراقي عندما أعلنت عن جوائز مالية لكل من يدلي بمعلومات عن فصائل المقاومة التي تستهدف قواتها، على غرار ما كانت تفعله امريكا في الغرب الأمريكي من دفع  أموال  لصائدي الجوائز في إلقاء القبض على المطلوبين أو الخارجين عن القانون يوم كانت امريكا ولازالت عبارة عن مجموعة من العصابات ابادت   السكان  الأصليين  من الهنود الحمر.

شرعية المقاومة ثابته اقرتها الشرائع السماوية والقوانين  الوضعية، والمقاومة عشقتها النفوس الحرة الأبية.

 المضحك ان دولة مثل امريكا متطورة ومتقدمة في مجالات عدة ومنها مجال المعرفة والاستخبارات تلجاء  إلى هذا الأسلوب الرخيص وبصورة علنية وكأنها تعلن عن مسابقة لاكتشاف أو اختراع .

 الإعلان الوقح وبتلك  الطريقة الفجة والوقحة والتشجيع على العمالة دليل واضح على إفلاس امريكا المحتلة وهزيمتها. 

وانها لاشك استخدمت جميع الطرق وفشلت في مواجهة المقاومة أو الحد من العمليات البطولية لأبناء المقاومة.

أن منهج وسياسة الرفض والمقاومة متجذرة في النفس العراقية، وان اختيار طريق المقاومة عقائدي محط القلب  بين أجزاء الجسد.

وهذا الأسلوب الرخيص الذي استخدمته قوات الاحتلال لتشجيع العمالة والارتزاق قوبل بالاستهجان والرفض والسخرية.

ولعل ما فعلته "صابرين نيوز" في استدراج القلة القليلة من ضعاف النفوس هو خير  مواجهة فضحت فيه الاحتلال الأمريكي وأغلقت الأبواب أمام المرتزقة.

نعم لايخلو العراق من بعض المرتزقة والعملاء والسفهاء شأنه شأن أي بلد آخر وهم قلة منبوذة ومحتقرة ينظر إليها بازدراء من قبل الجميع بما فيها قوات الاحتلال تنظر إلى  عملائها  باحتقار.

ولكن لا توجد أي نسبة وتناسب بين تلك القلة والاكثرية الطاهرة الرافضة للاحتلال ومشاريعة  الظلامية التي تريد بالعراق سوءا .

سيبقى الاحتلال والعملاء موضع لعنة واحتقار حتى خروج آخر جندي من أرض العراق

وستبقى المقاومة العراقية متجذرة وراسخة بين حواظنها الشعبية التي انطلقت منها من جميع ربوع العراق

شمالا وجنوبا وشرقا وغربا

نصرنا قادم 

موقفنا ثابت

قرارنا مقاومة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك