المقالات

القول الرزين في عاقبة المجرمين..!

1586 2021-04-08

 

 عبدالملك سام ||

 

لا أعرف حقا ماذا يدور في عقل المدعو محمد بن سلمان أو (مبس) كما يطلق عليه الغرب ! ولا أعتقد أن هناك طبيب نفسي يستطيع فهم عقل هذا الكائن المدلل الفاسد بسهولة ، فهو مثل معظم المدللين يجب أن يكون مصابا بالنرجسية والفشل المتكرر نتيجة عدم تقبل أسباب الفشل ورفض الإستماع لمن ينصحه سوى جوقة المنافقين الذين يحيطون به ، وهم غالبا فاشلين آخرين لا يجيدون سوى العزف على مقطوعات التقديس المفخم لكل من يشتغلون لديه ، ونهايتهم غالبا ترتبط بنهاية من يخدمون ، إلا لو كانت نهايته لا ترتبط بتغيير جذري لمن يأتي بعده ، عندها كل ما سيفعلونه هو أن يغيروا أسم "جلالته" فقط .

صعوبة فهم طريقة تفكير (مبس) تأتي من تنوع المؤثرات التي تؤثر عليه ، فنحن يمكن أن نفهم أحيانا شخص يعاني من النرجسية ، ولكن هذا يكون أصعب لو أن من يعاني منها يعاني من السادية أيضا ، وقد يكون الأمر أعقد مما نظن لو كان هذا الشخص يتعاطى عقاقير تؤدي لأرتباك عملية التفكير برمتها ، وأذا ما أضفنا وجود نزوات غير طبيعية ناتجة عن تجارب مؤلمة حدثت في الماضي على يد سائق أو حارس شخصي أو حتى خادم في قصره - كما يحدث في معظم قصور آل سعود - فالموضوع يكون بالغ التعقيد ! أضف إلى هذا كله عقدة النقص الذي يعاني منها هؤلاء نتيجة وقوعهم تحت رحمة الساسة في الخارج وفي عواصم مختلفة والتي تجعلهم لا يستطيعون أن يقفوا ضد أوامرهم مهما كانت !

وأذا ما أضفنا إلى هذا كله كم أن هؤلاء بعيدون عن الله وبسبب بطشهم بمن هم أضعف منهم وحبهم للظلم وتجرؤهم على الحرمات .. كل هذا يجعلهم بعيدين عن كل هداية وتوفيق ، وهذا بالضبط ما يجعل نهاية الظالمين متشابهة إلى حد كبير ، فالإجرام والظلم والعقلية غير السوية تودي بصاحبها إلى الجنون ومن ثم السقوط أمام أبسط تحرك للحق فيزهقون ، وما نشاهده اليوم من إصرار على الظلم والسير في مواقف الخزي ليس بغريب ، بل أن الغريب أن نرى أمثال هؤلاء وقد عادوا فجأة لجادة الصواب قبل فوات الأوان .

ما أود قوله هو ألا نتعب أنفسنا بالتحليل ونحن نفكر بما يفعله هؤلاء مهما خالفت تصرفاتهم العقل والمنطق ، وما علينا سوى أن نعمل على تحقيق أهدافنا المشروعة بالقوة التي منحناها  الله لنرفع عن أنفسنا ظلم هؤلاء ، فهؤلاء لا يمكن أن نأخذ حقا منهم بمفاوضات أو وساطات ، ومن الغباء أن نعتقد أن هؤلاء يمكن أن يمتلكوا وازعا من دين أو أخلاق يجعلهم يفعلون خيرا بعد كل هذا الشر الذي جرى على أيديهم ، وهؤلاء لا يمكن أن يفهموا إلا منطق القوة وأخذ الحقوق إنتزاعا ، وكما حصل مع من سبقهم سيحصل معهم على أيدينا .. ولله عاقبة الأمور

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك