المقالات

ايتها السلطة الرابعة ..اياكم وسوء الظن

2501 16:28:00 2006-07-02

( بقلم عبد الكريم الحيدري )

لمدينة النجف الاشرف اهمية كبيرة في نفوس كافة المسلمين ولاسيما اتباع اهل البيت (عليهم السلام) كونها عاصمة التشيع فضلاً على انها عاصمة الامام المهدي (عج), واستمدت اهميتها بعد سقوط النظام المباد واخذت شيئاً من القها وزهوها للمكانة العالمية التي يوليها المسلمون لمراجعها العظام..

وبعد المحاولات اليائسة والبائسة من الانظمة السابقة لدثر كل ما يجعلها ان تأحذ مكانها الطبيعي, حيث اصابها ما اصابها من اهمال وتهميش وتركيع لهامات ابت ان لا تركع الا إلى بارئها... لذلك قدمت عبر تاريخها قوافل من الشهداء من ابنائها البررة ومن كافة المستويات... فما كان من البقية الباقية اما ان تهاجر إلى ارض الله الواسعة بعد ان ضاقت بهم ارض ابائهم واجدادهم او ان تصبر وترابط لحين الفرج.. وفي فترة الصبر والمرابطة ظهر على السطح بعض الزملاء وامتهنوا العمل الصحفي مستغلين الظروف التي احاطت بهم من اجل العمل وكسب العيش.. ولا ضير في ذلك..

وبعد السقوط عمل هؤلاء والاخرين في هذا المجال الحيوي والمهم.. وبعد مقالتي الموسومة بـ (الفيلق الثامن في النجف) والذي نشر في صحيفة السلام الصادرة من الجامعة الاسلامية وفي موقع وكالة انباء براثا وغيرها اثار الموضوع لغطاً واسعاً بين صفوف الاخوة الصحفيين والاعلاميين في المحافظة, وقد اتجهت الانظار للبعض دون غيرهم.. وقد فسَّر الموضوع في غير محله.. لاننا اردنا بهذا المقال ان ننبه كافة الاوساط بان هنالك شريحة من الصحفيين لا يريدون الخير لهذه المدينة وانهم ينقلون لوكالاتهم الاجنبية والعربية وحتى الوطنية صورة غير دقيقة لوقائع الامور والمجريات. حيث حضرت في احدى المرات احدى المؤتمرات الصحفية لمحافظ النجف ونائبه وقد تكلما كثيراً عن الطموحات والمشاريع.. وغيرها وحضر المؤتمر عشرات الاعلاميين العاملين في المحافظة ودونوا كل شاردة وواردة في المؤتمر..

وفي اليوم التالي والذي يليه تابعت غالبية تلك القنوات الاعلامية التي حضرت المؤتمر, فلم اجد الا اشارات بسيطة في بعض المواقع الالكترونية الاخبارية يتحدث عن الجانب الامني وصورت للمتلقي ان الوضع الامني حرج و..و.. وبعد عدة ايام اتصل بي احد الصحفيين واخبرني ان الزميل ... من محافظة بغداد قد توفي والده وان الجنازة في طريقها لمدينة النجف الاشرف.. فما كان مني وبعض الاخوة الاعلاميين في النجف ان شاركنا الزميل في مراسم التشييع والدفن... ودار حديث بين الجميع حول الاعمار الذي اصاب المدينة.. فانبرى احد الصحفيين وقال ان محافظة النجف مظلومة اعلامياً فقلت له كيف .. فقال هل حقا ً ان كل هذا الاعمار الذي اصاب المدينة وظهورها بهذه الحلَّة الجديدة ولم تتطرق اليها وسائل الاعلام.. فاثار ذلك حفيظتي وكتبت ما كتبت في ذلك المقال والذي اردت ان اوضح فيه حقيقة واحدة لا غيرها.. ان غالبية وسائل الاعلام التي تعمل في المحافظة لا يوجد هم لها غير نقل صورة تخالف الواقع.. ولم يأتي ببالي احد منهم.. ولم اذكر اسم احد منهم ولم اكن اقصد ان اسيء لاحد منهم والله على ما اقوله شهيد واني اعلم علم اليقين ان غالبية الاخوة الاعلاميين بالمحافظة حريصين على سمعة مدينتهم المقدسة اكثر من حرصهم على ما يحصلون عليه من هذه الوكالة او تلك!!!

عبد الكريم الحيدري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك