المقالات

رسالة مفتوحة الى القيادات الشيعية العراقية من مواطن عراقي

2055 20:14:00 2006-07-01

( بقلم امير جابر )

                                                    بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهترددت كثيرا في الكتابة اليكم لان من لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينفع بشئ من العظه واتاه التقصير من امامه حتى يعرف ما انكر وينكر ماعرف كما يقول امام المتقين وانتم من عركتهم التجارب والمحن والابتلاءات وبقية السيف وفيكم من هم من عركتهم التجارب والبلاء واصحاب الفهم والقلم لكن رسالتي اليكم من باب الذكرى حيث ان الذكرى تنفع المؤمنين وقد يقول قائلكم ان هذا يعيش في هولندا ولايعرف بالضبط مايجري في العراق واقول لكم لست انا بل معظم العراقيين في الاشتات يعيشون بقلوبهم التي تتقطع الما وهي تشاهد هذه الماسي التي تصل الى بيوتنا وفي كل الاوقات ونحن نعلم ان سلطتكم منقوصة وايديكم غير مبسوطة واصبح معلوما للجميع ان الامركان عادوا الى غدرهم الذي عودونا عليه وانهم هم السبب الاول في هذه الدماء فهم من فتح حدود العراق وهم من شجع الارهابيين من التكفيريين والصداميين بعد ان هربوا مذعورين وهم من يعطل اجراءات القضاء وباعتراف معظم القضاة وهم من يخرجون عتاة المجرمين وهم ايضا من صور مايسمونه تعذيب البعثيين في المعتقلات كي يجلبوا لهم العون والمساعدات والا لماذا لم يصوروا مايحصل في بلاد الافغان وهم من يحمي ويشجع قنوات الارهاب ولو شاؤا لاقفلوها بالتلفون وهم من شجع على الفساد الاداري وتخريب البنية التحتية واهمال الاعمار وهم من يشتركون بتفجير السيارات المفخخة التي تستهدف ابرياء الشيعة لكن هذه كلها ليست بغريبة على من قال فيهم الحكيم الخبير يرضونكم بافواههم وتابى قلوبهم .

وانهم بعضهم اولياء بعض وانهم لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم ولن تفيد التابيد وعليكم ان تتقوا منهم تقاتا ويحذركم الله نفسه وانهم يعاقبون هذا الشعب لانه اختاركم ولم يختر عملائهم المعروفين وهم ينتقمون من شيعة العراق انتقاما من ايران وحزب الله ويريدون تنفيذ اغراضهم على حساب دماء شيعة العراق الفقراء وهذه سياسة متبعة من زمن طويل وشاهدناها راي العين في الحرب العراقية الايرانية عندما كانوا يمدون صدام بالغازات الكيمياوية والمعلومات اللوجستية وفي الانتفاضة عندما دعا بوش الاب الشعب العراقي للثورة ولكن ما ان ثار الشعب حتى اتفقوا مع صدام على تلك الابادة الجماعية والقبور التي ملأت ارض العراق وهل يعقل ان قواتهم التي يصل تعدادها الى مائة وخمسون الفا وقواتكم التي تضاهيها لاتستطيع القضاء على تلك العصابات الاجرامية. وهذا هوعين العدل الالهي لان هؤلاء لو عدلوا لكانوا فتنة للذين امنوا والله اللطيف الخبير يابى ويغار على دينه وعلى ارض العراق وعلى اهلها الابرار ان يدنسهم الاشرار وقال في كلام محكم(ام حسب الذين يعملون السيئات ان يسبقونا ساء ما يحكمون) وقوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لايشعرون)

 وهكذا فضحهم الله وجعلهم يتخبطون حائرين ويفعلون على الارض عكس مايقولون ولم يبق لهم صديق ولا معين سوى الذين ظاهروهم من المنافقين ومن اعوانهم السابقين من البعثيين والتكفيريين الذين يرفعون زورا وبهتانا رايات الجهاد والتحرير والمقاومة وهم يقتلون في كل يوم المئات من المؤمنين ونعرف تماما كيف اتفقوا مع الانظمة العربية والوهابية العالمية على هذه الابادة الجماعية وهم في كل هذه الافعال المنحطة منقادين للصهيونية العالمية لكن الله المنتقم الجبار لهم ولاعوانهم بالمرصاد وحقا على الله ان يردهم بغيظهم لن ينالوا خيرا وسيقذف في قلوبهم الرعب وبدأ بفضحهم والعالم اجمع عرف حقيقة ديمقراطيتهم الكاذبة وتحريرهم المزيف وحتما سينتقم منهم و من الذين ظاهروهم على هذا الاجرام وسيقتل ويؤسر منهم الكثير وهذه هي من السنن الالهية التي لاتقبل التبديل و التغيير وببركة دماء من لاذنب لهم ولانصير الا الله القوي القدير ولكن لايتحقق النصر الا للمؤمنين المخلصين اذ يقول الله وكان حقا علينا نصر المؤمنين وهؤلاء المؤمنين هم الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة ولم يعبدوا الا الله ويكون هدفهم الله حيث يقول ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.

 وهم جند الله الذين يقول فيهم وان جندنا لهم الغالبون فاذن تبين من هم هؤلاء الاعداء وبين لنا ربنا ادوات النصر الوحيدة في هكذا معركة كبرى معركة خرج فيها الايمان كله مقابل اهل الكفر والنفاق وهذه هي ادوات النصر اما اذا اصبح كل طرف يدعوا لحزبه او لجماعته وجمع بين حب الله وحب الدنيا ولجأتم الى غير الله حاربكم اهل الكفر ثم لاجبرائيل ولاميكائيل ولامهاجرون ولاانصار ينصرونكم الا المقارعة بالسيف حتى يحكم الله بينكم ولاتحسبوا هذه الابتلاءات شرا لكم بل هي خير والحمد لله الذي جعل اعدائنا حمقى فهذا القتل الهمجي لم يبق لهم في اوساطنا نصير او معين قال تعالى (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص في الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين) وهذه المحن ولابتلاءات ستستمر حتى يميز الله الخبيث من الطيب ومن يريد رضا الله ونصرة دينه ومن يريد نصر نفسه او جماعته والتنافس على هذه الدنيا الفانية بشتى صورها سواء كانت وجاهية او مادية فمنهم من يمتحنه الله بالابتلاءات ومنهم من يمتحنه بالخيرات كالتنافس على المناصب والشهوات وعندما تصل تلك القيادات الى هذه النتيجة وترجع وتتوب الى الله حتما سيرفع الله هذا البلاء قال امير المؤمنين على وهم يقسم(وايم الله لتحتلبنها دما وندما وحسرة وليسلطن الله عليكم الطرداء والمنافقين واللقطاء ثم لتدعون الله فلايرفع البلاء عنكم حتى تتوبوا وترجعوا فان تبتم ورجعتم استنقذكم الله من فتنتهم وضلالتهم كما استنقذكم من شرككم وجهالتكم)والتوبة والرجوع يستلزم معها تصفية صفوفكم قدر الامكان من المتخاذلين والمتهافتين على الدنيا واعتماد المخلصين الشجعان الصادقين الكفوئين المؤمنين بنصر الله وحده وهم بحمد الله كثيرين وفي شتى الميادين العسكرية والاعلامية والثقافية والدينية والسياسية والاقتصادية والتربوية والمعلوماتية والنسوية والشبابية والخدمية وسياتوكم ركبانا ووحدانا بعد ان تكتبوا باليافطات العريضة في كل مداخل المدن والقرى ومخارجها شعارا يقول (قد قامت الفئة الباغية فأين المحتسبون) هذه الفئة الباغية التي اوصلت اجرامها كل البيوت واحرقت بنيرانها كل القوب فجرائمها علنية وخياناتها جلية وانتم اعرف منا بها فلقد صبرتم عليهم طويلا واعطيتموهم اضعاف مايستحقون لكنها قابلوا الاحسان بالاساءة وتصوروا هذا الصبر عجزا وجبنا ودربتهم هذه المكافئة على مزيد من الاساءة وهم لن يتوقفوا لان مهنتم قتل الضعفاء وتحقيق اهدافهم الخسيسة يعتمد على الرعب والارهاب ولاول مرة يسمى اجرامهم من قبل من يدعمونهم بالمقاومة ويتلقون اجورهم على عدد رؤوس ضحاياهم من الاطفال والنساء فهذه مهنة امتهنوها وتعلموها من اسلافهم وشياطينهم وهم لايجيدون غيرها على الاطلاق وانهم يقتلون هؤلاء المؤمنيين انتقاما منهم لانهم انتخبوكم فشعبكم يدفع ثمن جلوسكم على هذه الكراسي والمقامات الصورية فاما ان تكونوا اهلا لها او خلوا الطريق فان هذه المحن انجبت في هذه الامة من يستطيع ان يلقن هؤلاء الجبناء قتلة الفقراء درسا لن ينسونه على مر الايام والدهور ويجب عليكم كذلك توحيد صفوفكم فو الله ماسبقتكم امة ولالحقت بكم نالت بفرقة خيرا ابدا كما يقول علي امام الموحدين ولترفعوا شعارا اخرا مؤداه كل الخلافات يجب ان تؤجل الى مابعد الخلاص من هذا الوباء قال الامام الرضا لاحد اصحابه ابلغ موالي عني السلام واوصهم بتقوى الله.. وان لايشغلوا انفسهم بتمزيق بعضهم بعضا فان من فعل ذلك واذى وليا من اوليائي دعوت الله ان يعذبه عذابا شديدا في الدنيا وكان في الاخرة من الخاسرين) وفي كل حركاتكم وسكناتكم ان تتقوا الله فان من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن ونورا من الظلم ويجده فيما اشتهت نفسه وينزله منزلة الكرامة عنده.قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيئ قدير.  اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

امير جابر-هولندا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك