المقالات

حيدر الملا.. مفوض أمن ينًظر  في شؤون الدولة والمجتمع!

1325 2020-11-02

  وليد الطائي||    من مفارقات الزمن العراقي ان كل من هب ودب أصبح منظرا للشأن السياسي، وان كل من لم يثنِ له قدماً عند رجل علم أو مدرسة معتبرة أصبح مفتياً، فسمة هذا الزمان، التنطع والحديث بغير علم، والفتاوى بغير هدى، ولذا أصبحنا من سيء إلى اسوء،  ولم نعد نقوى على مواجهة الانحدار المتناغم مع ضياع الأسس وتهديم منظومة المعايير التي تميز بين الأصيل والدعي، الزائف والحقيقي، الواعي  والاشر .فكل من تهيأت له فرصة الظهور في وسيلة إعلامية ما، ومهما كانت بائسة، أصبح يفتي الناس بالسياسة، ويتحول الى كيسنجر اخر، ينظر ويحلل ويقارب ويقارن وهو لا يعرف كوعه من بوعه!. هذا بالضبط ما يمكن أن نصف به حديث حيدر الملا، الذي يقول عنه من عرفوه انه مجرد مفوض أمن سابق، ينحدر من البصرة، ومن أصول شيعية إخبارية، وقد ساقه حظه أو حظ العراق العاثر ليكون على موعد للدخول في جبهة صالح المطلك ذي الجذور البعثية الذي دخل العملية السياسية من بوابة تمثيل أجندة النظام السابق وترجمة مطالبه وطموحاته في النظام الجديد؛ فكان أن أختار هذا الشاب الذي تنكر لطائفته على الأقل سياسيا وانتمى للسنية السياسية منافحا عنها ومدافعا عن محتواها، وبالتالي عرفه الشارع العراقي بأنه أحد الذين يبنون مجدهم على التناقضات القائمة، فخطابه كان أشد طائفية ممن يمثلهم، وارائه أشد غرابةً ممن وضع نفسه في خدمته؛ وقيل قديما ما تعصب إلا دعي. وبقي الرجل يحاول ويحاول أن يصل إلى مبتغاه، فكان أن تحقق له المراد ودخل مجلس النواب عبر بوابة القائمة العراقية بزعامة علاوي ممثلا عن جبهة المطلك، ولكن بعد عدة أعوام ترك المطلك باتجاه الكربولي جمال، ومن هناك يبدأ رحلة أخرى، وقد اتقن لعبة التناقضات والتحول إلى عراب صفقات مالية واقتصادية وسياسية، وحتى مع إفلاسه السياسي وعدم فوزه في اي منصب؛ إلا أنه بقي ولا يزال يمثل الخطاب الأكثر غرائبيةً والأكثر سخرية؛ كلما أراد أن يعود لدائرة الضوء مجددا، وهو الذي غادرها مرغما بعد ان سأم الشارع خطابه ولعبه المفضوح على أوتار يريد الشارع ان يقطعها للأبد.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك