المقالات

إصبع على الجرح تشابه الثور علينا ..  

1384 2020-07-07

منهل عبد الأمير المرشدي||

 

كان الناس في ارياف جنوب العراق بثلاثينات القرن الماضي من الطيبة والفطرة والبساطة بما لا يمكن وصفه حيث يخرج الرجال مبكرين صباحا الى الحقول للزراعة والسقي فيما يبقى الصغار والفتيان في المضايف لإستقبال الضيوف وتنصرف النساء بعد خلاص شغل البيت ليسبحن في النهر بمكان معزول كأنه مخصص لهن فهو مستور ولا يقترب منه احد من رجال القرية .

في يوم من الأيام كانت بنت شيخ العشيرة الأكبر تسبح مع صاحباتها وعندما انهين السباحة أسرعن على ملابسهن الموجودات على جرف النهر فوجدن ثمة شيء بعثرها او داسها وكانت بنت الشيخ قد أخفت ( صيغتها) مجوهراتها في احدى قطع ملابسها ملفوفة فلم تجدها .

فتوقعن إن لصا ما قد قام بذلك  وعند خرجوهن شاهدن رجل من القرية فريب منهن يدعى مزعل فأتهمنه بسرقة المجوهرات وأخبرت بنت الشيخ والدها فقرر ان يأتي مزعل وأعمامه للفصل العشائري وبعثوا له (كوامة) بإعتباره هو الحرامي . إضطر المسكين مزعل ان يرضخ لطلب الشيخ فلا حول له ولا قوة الا بالرضوخ لما يريد الشيخ وجاء مع اعمامه الى المضيف وبحضور مشايخ المنطقة ورجالها في كعدة الفصل .

 أراد الشيخ  ان يرحب بهم فصاح على واحد من رعيانه وقال له ( تعال وليدي  .. اختار اكبر ثور واذبحه غده لضيوفنه) .

ذهب الراعي وذبح الثور وصلخه فوجد مجوهرات بنت الشيخ في كرشة الثور فجاء مسرعا الى الشيخ وهمس في اذنه ( يا محفوظ ذهبات المحروسة بنتك ماكلهة الثور )  . صمت الشيخ وأسرها في نفسه الى أن  تناولوا الغداء وشربوا الشاي فأراد السيد الذي معهم أن يتحدث عن الفصل وبدأ بالتسابيح والآيات ولكن الشيخ رعاقل وصاحب بخت ووقار قاطع السيد وقام بنصف المضيف وقال ( يا جماعة الخير حچينه مأكله الثور اشربوا الگهوة وتوكلوا على الله  فدوة الكم الذهب ) .

ولأن لكل حكاية ربطاها وارتباطها ودليلها وشاهدها وشهيدها نقول ونسأل ونتسائل في بطن اي ثور نجد أموال العراقيين المنهوبة وهذا الشعب المظلوم والمسكين والمستكين  لا يدري ما يفعل وقد كثر الثيران فتشابه الثور علينا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك