المقالات

هل سينجح الكاظمي بإنقاذ العملية السياسية..؟  

1622 2020-04-20

أثير الشرع

 

في ظِل التحديات الكبيرة والخطيرة، وتفكك واضح داخل بنية جميع المكونات، ونقصد هنا السياسيين وليس المواطنين، إزدادت مخاطر إنهيار العملية السياسية؛ سنتحدث هنا عن أسباب الفشل الواضح والنجاح الكبير الخفي! عانى العراقيون من تسلط أنظمة قمعية متعددة، فمنذ ستينيات القرن العشرين، بدأت معاناة الشعب العراقي، وبدأت ملامح التغيير نحو مستقبل مظلم تلوح في الأفق.

أحزاب ومنظمات، كانت ومازالت تتمسك بشعارات ربما هي نفسها لا تصدقها ! وهذه الأحزاب بجميع توجهاتها إسلامية كانت أم علمانية أم قومية، بمجرد أن تمسك عصا التحكم، تتبدد شعاراتها ويصبحون قادتها كمن كان واقفاً على جبل أحد حامياً ! وبلمح البصر أصبحوا السبب الرئيس لخراب الأمة !

الخلاف الرئيس هو الحفاظ على المكتسبات، مهما كلف ذلك من ثمن، ولا يمكن العودة إلى وراء (يكونون أو لا يكونون) وإن إستمرت الكتل المتكونة من عدة أحزاب، إنتهاج السياسة الحالية فإنها فعلاً تدق مسمار نعشها بيدها، فالأرضية أصبحت مناسبة تماماً للتدخلات الخارجية الخطيرة التي تضعف ولا تسمن.

عمّقت الخلافات السياسية الفجوة بين الماسكين بعصا السلطة، وبين عموم أبناء الشعب العراقي بجميع مكوناتهم، وعندما نقول الجميع فنحن نعي ما نقصد، لأن الجميع في مركب واحد متساوون بالخطيئة أمام من يمثلونهم داخل قبة البرلمان، أي (الشعب) العملية السياسية الآن تشهد إنقساماً خجولاً بعيداً عن الطائفية والمعتقدات؛ بل ما سيجتمع عليه البعض سيكون وفق ما تقتضيه المصلحة، وربما سيكون الداعم الخارجي هو المحرك الرئيس الذي سيسير بواسطته الجميع، عدا من إبتعد قبل سنوات رافضاً بعض التوجهات والنهج.

بعد إستقالة السيد عادل عبد المهدي، كان أمام الكتل السياسية الشيعية خيار صعب؛  فأحلى الخيارات كان كالسم الزعاف؛ وربما ستفقد معظم الكتل السياسية الدعم الخارجي؛ وستبدأ قريباً حرب التصفيات وتدوير الوجوه، وهنا تكمن خطورة المرحلة وصعوبة المهام الموكلة لرئيس الوزراء المكلف، فبعض الكتل تبحث عن النصر السياسي وتمكين الحلفاء من التدخل وقهر الخصوم، والبعض يعتقدون بأنهم تسلحوا بتأييد التظاهرات الشعبية وصدقوا إكذوبتهم بتأييد الشعب الرافض لهم أصلاً.

مهمة السيد مصطفى الكاظمي يقيناً لن تكون سهلة ويسيرة؛ والرجل يعلم ذلك بكل تأكيد، وربما يمتلك السلاح الذي سيواجه به التحديات والمخاطر، وهو الآن يواجه صراع فرض الإرادات؛ لكسب الأصوات الممكنة لتمرير حكومته، التي من المفترض أن تكون مكتملة وتظم وزراء غير متحزبين ومهنيين ولا يستأثرون ويتأثرون بالضغوطات مهما كانت قوية.

بعض القوى الدولية ستعزف على وتر إعادة التنظيمات الإرهابية؛ لديمومة بقائها، بالمقابل من هي الجهة التي ستواجه خطر هذه التنظيمات، وهل ستسمح هذه القوى للعراقيين الدفاع عن أنفسهم ؟!

نحذر من مسلسل إستهداف جميع من أفشل سيناريو القوى الدولية، أو عرقل مسيرتها، فالخطر محدق وربما سيبدأ بعد شهر رمضان أو خلاله.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك