المقالات

الطريق الى الهاوية

971 2020-03-30

هادي جلو مرعي

 

فجأة، هدأت أعصاب الساسة، وتجار الحروب واللصوص والأتباع والمروجين والمبررين والمنتفعين، فكورونا ضرب في الوجدان الشعبي، وفي العقل الجمعي، ودفع البعض للإصابة بفيروس الإسهال، وفيروسات اخرى تسبب الهلع، وعدم القدرة على النوم، والإقلال من تناول الطعام، وتعويض ذلك بتدخين كميات كبيرة من السجائر، والبحث عن الأخبار المطمئنة للنفس اللوامة، وإستخدام أنواع من الصابون المطعم بالديتول، والديتول المطعم بالأمل، وربما لجأ الى القاصر، وهو نوع من المستحضرات الخاصة بغسيل الثياب حتى تقرحت يداه، وتيبست منه الشفاه، وذبل جفناه.

صحيح إن كورونا عطلت صراخ الشعب لبرهة، ونشرت العتمة على الإحتجاجات، وأوهمت الساسة أنهم في منأى عن المحاسبة، وعن المطالبة بتغيير السائد، لكن مرور الأيام، ونفاد الطعام، وإفلاس العوام وضجرهم وسأمهم من تلبيس الحقائق بالأوهام سيتحول رويدا الى رفض للطريقة التي تجري فيها الأمور، وتساس فيها الناس، فقد تقبل مواطنونا الحظر وقالوا: نقطة راس سطر، لكن الشعب ليس كله حرامية، وليس كله موظفين، وليس كله مرتشين، وليس كله تجار، ففئات إجتماعية لاتملك قوت الغد، وإستنفدت قوت اليوم، وهناك مطالب، وحاجات متزايدة في ظل إحتمالات تمديد الحظر على الناس لأسابيع حتى ينقشع الوباء من العالم، وهو أمر تضعف إحتمالاته مع إستمرار تفشيه في أكثر من بلد في المعمورة.

ماذا عن عمال اليومية، وسكان المساطر، وسواق التاكسي، وعمال المطاعم والفنادق والمولات، وأصحاب البسطيات والفقراء، وحتى الذين يعيشون على التسول، والذين يبيعون كارتات شحن الموبايل والمناديل الورقية، وأشكال وأنواع من الناس كالمطلقات والأرامل، وكل الذين تركوا بلانظام غذائي، ولاضمانات مالية، ماذا عن الذين يسكنون في شقق مؤجرة وبيوت، ماذا عن الذين لايملكون المال لشراء الطعام وقنان الغاز والوقود، ماذا عن الذين يعيشون على الكفاف، ماذا عن الذين يجب أن يدفعوا مبالغ الإيجار، وماذا وماذا، وماذا بينما الدولة العراقية تعمل بنظام ( عليك ياالله) وكثر منشغلون بمصالحهم وأموالهم وهم لاهون عن الشعب.. هل يريدون ان نذهب الى المزيد من الفوضى، أم الى الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك