المقالات

مؤامرة تقسيم العراق والتمهيد للحرب المحتملة..

1851 2020-02-14

أثير الشرع 

 

بعد مِضي عدة أشهر، على إنطلاق التظاهرات الشعبية أو الإنتفاضة أو الثورة في العراق سمها ما شئت؛ فجميع التسميات صحيحة؛ أيقن الأغلبية بأن ما يحدث في العراق خاصة، وفي المنطقة عامة مؤامرة كُبرى تخدم مصالح بعض الدول الإقليمية والدولية، حرب الثمانِ سنواتْ، حرب الخليج الثانية، الحِصار الإقتصادي، أحتلال العراق، كل ما حصل خدم المصالح الخارجية وفتت البنية المجتمعية.

 يوماً بعد يوم يتزايد هدر الدم العراقي؛ وما يحصل في بغداد والمحافظات، إلاّ دليل فشل للسياسات الداخلية والخارجية التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة، وهيأت الحروب والأزمات المذكورة للحرب الختامية، التي ستعيد العراقيين الى ما قبل عام 1971،.

“الحرب بالوكالة”  سمعناها كثيراً وهذه الحرب تخيم حالياً في الشرق الأوسط ، وقد تكون عواقبها أكبر وأخطر مما حصل في اليمن وليبيا وسوريا، إن الديمقراطية الوليدة التي يتبجح بها البعض والسيادة على الأرض وحق تقرير المصير ماهي إلاّ شعارات ومفاهيم لا معنى لها؛ أمام الإستراتيجيات القادمة يجب ألا يفاجأ أحد عندما علم أن هناك حربًا بديلة أخرى تشن.

على جميع الكتل السياسية العراقية، خصوصاً تلك التي تساوم رئيس الوزراء المكلف، الإبتعاد عن المطالبة بما يسمى الإستحقاقات الإنتخابية وتغليب المصالح العامة، وإذا ما إستمرت الأزمات والإختلافات الراهنة، فإن الأوضاع ذاهبة الى تقسيم العراق وبعض دول المنطقة، ويقيناً يوجد تغيير ديموغرافي يلوح في الأفق بعد تنفيذ ما يسمى بـ”صفقة القرن” أو معاهدة السلام في الشرق الأوسط؛ وليس ببعيد التمهيد لإعلان (دولة كردستان) بمساعدة أمريكية بعد طمأنة الأتراك، وتوقيع معاهدة سلام طويلة الأمد، وربما ستبدأ مرحلة جديدة من الأزمات ستتزامن مع الإنتخابات الأمريكية قبل نهاية هذا العام، وستكون إيران الرافضة بقوة لتطبيق صفقة القرن، محور أساسي أو طرف أساسي للأزمات المقبلة التي ستتطور بمرور الوقت الى نزاع خطير يهدد عموم دول المنطقة.

 إن المساومة بدئت فعلاً، و ستبدأ جولة مباحثات جديدة حول الملف النووي الإيراني، والتواجد الأمريكي في العراق والمنطقة، وأعتقد بأن الإتفاق بين أمريكا والصهاينة ساري المفعول الآن، وتم فعلاً تحديد مهام كل طرف.

على الجميع أن لا يتفاجأ عندما تبدأ الحرب التي ستدور بين قطبين متناحرين منذ أكثر من 40 عاماً بعد حرب أشبه بالحرب الباردة، لقد انتقلت اللعبة الأمريكية الأعظم إلى العراق؛ وستسخن الحرب بمرور الوقت وستواجه أمريكا دولة قوية لا تستسلم وتهيئ الآن العُدة والعدد لقادم الأشهر المقبلة التي ستكون خاتمة الصراعات في الشرق الأوسط !

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك