حيدر الطائي
إن وجود هذه الحركات يُمثل خطرًا حقيقيًا يُهدد أمن وسلامة المجتمع العراقي. وهي في الحقيقة حصان طروادة وطابورْ خامس للعدو الخارجي. ويكمن خطر هذه الحركات في وسط وجنوب العراق. وهي في الواقع وجوهْ لحقيقةٍ واحدة. وحركاتٍ وفرق ضمن تيارٍ واحد. يمكن أن نطلق عليه إسم
👈👈 { التيار السلوكي المهدوي} فمهما اختلفت ومهما تقاطعت مصالحها ورغم تميز إحداها عن الأخرى في بعض الخصوصيات. إلا أنها تلتقي على كثير من الثوابت والقواسم المشتركة (عقائديًا وسياسيًا ومنهجيًا واعلاميًا) وتنضوي جميعها تحت خيمةٍ واحدة وضمن إطارٍ واحد. كما أن قواعدها الشعبية متداخلة بصورةٍ كبيرة وواسعة وهناك تعاونٌ وتنسيق فيما بينها. وقد يعتقد البعض أن هناك قدرًا من التضخيم والتهويل حول أثر هذه الحركات على الأمن الوطني العراقي فهي بنظر أصحاب هذا الرأي ليست سوى جماعاتٍ صغيرة تتحرك بردود أفعال أو تعاني من مشكلات وتُطالب بتحقيق حاجات. وأنها أضعفُ من أن تنال من الأمن الوطني. ولذلك فإن خطرها أقل بكثير مما يهول عليه إعلاميًا.
غير إننا نعتقد أن هذا الرأي لا صمد إزاء الحقائق التي تجلت على أرض الواقع بعد أحداث الزركة في العام ٢٠٠٧ وأحداث البصرة والناصرية في العام ٢٠٠٨
وما تم العثور عليه من وثائق ومنشورات وأسلحة تؤكد على إن هذه الحركات تشكلُ خطرًا كبيرًا على الأمن الوطني العراقي. ولم يقتصر الأمر على الجانب المفهومي والتنظيري للتطرف والعنف. بل انتقلت إلى التطبيق. حيثُ تحولت هذه الحركات إلى مجاميع مسلحة تجمع وتخزن السلاح. وتصطدم بالدولة.
وهو مايؤكد النيات السيئة لهذه الجماعات. وأن خطورتها إنما ينبع منهجها الفكري الذي يختلط فيه (المقدس بالوضعي) فهي تحاول توظيف المقدس لأجل تحقيق أهدافها وبرامجها الخبيثة داخل المجتمع. وماالدور الذي تُمارسه عبر تسللها ودس نفسها في المسار الاحتجاجي السلمي الدائر الآن في العراق. والممارسات التي تفعلها من إخلال الأمن وخلق الفتن والاضطرابات داخل التظاهرات السلمية. وتخريب وحرق للمؤسسات الحكومية عمومًا وغيرها.
وبث الإشاعات المغرضة داخل الوسط الشعبي المنتفض وخلق الفتن بين المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية ومحاولتها جر البلاد إلى فوضى عارمة وحربٍ أهلية طاحنة ل سامح الله.
أن الخطر الذي تمثله هذه الحركات هو ارتباطها الخارجي وتحولها إلى أدواتٍ لتنفيذ أجنداتٍ ومصالح دول إقليمية مجاورة للعراق. وقد أثبتت الاحداث والوقائع. وما تم اكتشافه من حقائق ووثائق. إن هذه الحركات تعمل وفق برنامج مرسوم من دولٍ مجاورة للعراق وإنها تتحرك وفق توجيهات وأوامر خارجية.
#كلام قبل الختام 👇👇
يجب على الحكومة ومؤسساتها الأمنية والمؤسسات الدينية والمؤسسة الإعلامية والنخب الفكرية والثقافية وكل ذي علمٍ حفيص أن يعوا خطر هذه الحركات على الأمن الوطني العراقي. وأن يثقفوا ويعوا عوام الناس من خطر الوقوع في شباك هذه الحركات الظالة المنحرفة. وكي لايصبحوا ضحايا لأفكارها. وماتسببه من فتن وماتحمل من أفكار هدامة تُصيب بنية المجتمع. وعلى الدولة العراقية أن تضرب بيد من حديد هذه الحركات الظالة. فهي جزءٌ من المشكلة في العراق اليوم وتعمل للأسف بنشاطٍ واسع مُستغلةً الفراغ الأمني والعبث الموجود في المجتمع.
فإن تماطلت الدولة ومؤسساتها الأمنية معها. فإنها ستجر العراق إلى حروبٍ وفتن بين أبناءه. وبعدها لاينفعُ الندم
اللهم فاشهد إني قد بلغت والسلام..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha