حيدر الطائي
كانت شعارات ثورة الإمام الحسين عليه السلام ثلاثُ كلمات
من أجل الإصلاح. من أجل الحق. من أجل التحرير
اولا_ من أجل الإصلاح
في البيان الأول لنهضته أطلق الإمام ع. كلمته الشهيرة
( الا أني لم أخرج اشرًا ولا بطرًا ولا ظالمًا ولا مفسدا وإنما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمة جدي)
والإصلاح يعني إرجاع الأوضاع الشاذة إلى وضعها الطبيعي من دون أن يكون للإمام مطمعٌ ماديٌ في ذلك.
ثانيا_ من أجل الحق
إن الحق يعني " سيادة القيم الحقة وهي القيم التي تتكفلُ بتحقيق الخير والعدل والصلاح. والحق هو هدفُ كل الأديان وكل الرسالات وقد رفع الإمام شعار ( إن الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها. ولم يبق منها إلا صِبابةٌ كصبابةَ الإناء وخسيسُ عيشٌ كالمرعى الوبيل. ألا ترون إلى الحق لايُعملَ به وإلى الباطلَ لا يُتناهى عنه. ليرغب المؤمن في لقاء ربه محقًا
فإني لا أرى الموت إلا سعادةً والحياة مع الظالمين إلا برما)
ثالثا_ من أجل التحرير
إن الخلاص من قيود الجبت والطاغوت والتخلص من التقاليد الجاهليةِ هدفٌ مقدس من أهداف كافة رسالات الله. فمن دون الحرية لايمكنُ الإصلاح. إن الحرية مطيةُ الحق كما إن الإصلاح هدفٌ للحق. والحرية بعد ذلك هي الميزة التي أعطاها الله للانسان. وبها كرّمهُ على كثيرًا ممن خلق. والحريةُ بالنسبة إلى الإنسان كالهواء بالنسبةِ للطير. ومن دونها لن يتحقق وجوده. ويبقى مهملاً من مهملات الكون. ولذلك رفع الإمام الحسين ع. شعار " التحرير" من الذل والعبودية والقهر والقيود ولهذا يقول عليه السلام( أيها الناس إن رسول الله قال. من رأى منكم سُلطانًا جائرًا مستحلاً لحرمِ الله ناكثًا لعهد الله مخالفًا لسنة رسول الله. يعملُ في عبادِ الله بالإثم والعدوان. فلم يغير عليه بفعلٍ ولاقول. كان حقًا على الله أن يُدخلهُ مدخله)
تلكَ هي شعارات ثورة الإمام الحسين عليه السلام التي خلدته كقدوةً لكل إنسانٍ يعملُ من أجل الله. ومن أجل مناهضة الجبت والطاغوت.
___
https://telegram.me/buratha