المقالات

علاوي يبني اماله على الحرب الاهليه!!

3806 21:55:00 2006-03-20

وهنا نؤكد على الائتلاف العراقي الموحد ان لايستجيبوا الى كل الضغوط الدوليه والداخليه التي يتعرضون لها والتي تنصب في اتجاه سحب الصلاحيات من الحكومه القادمه وتحجيم الائتلاف بشكل كبير ( بقلم : علاء الهاشمي )

ليس لدي ادنى شك في ان التصريحات الاعلاميه المغرضه التي يطلقها اياد علاوي بصوره مستمره على الاعلام العالمي وخاصة فيما يتعلق بموضوع الحرب الاهليه يهدف من خلالها الحفاظ على الدعم اللامحدود له من قبل قادة الاعراب في دول الجوار وكذلك المكانه المتميزه والتقدير الكبير الذي ناله عند الساسه الامريكيين والتي جاءت بسبب مواقفه العدائيه الشديده والحقد الدفين لكل مايمت بصله للحركات الاسلاميه الشيعيه وهذا بالطبع مايلبي رغبات امريكا التي لم تبخل جهدا في دعمه سواءا من الناحيه الماديه او الاعلاميه نظرا لتقارب شخصيته القياديه من شخصية رفيقه الاقدم في القمع والارهاب صدام حسين وهو لاينكر العلاقه المتميزه التي كانت تربطه به في بداية التسلط البعثي على الحكم ولكن نظرا للصراع الكبير الذي كان يدور في حينه مابين القيادات البعثيه على مسالة تقاسم السلطه والنفوذ والتي برز فيها الطاغيه صدام تفوقه على منافسيه في النفاق والغدر اظطر نتيجة لذلك وللتامين على حياته الهروب الى خارج العراق والبقاء في المهجر..وقد استطاع هناك ان يحقق بعض المنافع السياسيه الكبيره وبطريقه ذكيه تدل على دهاء سياسي لايستهان به وخاصة بعد محاولة الاغتيال التي تعرض اليها في لندن والذي بالغ في طرحها على الاعلام وكانه يظهر فيها بطولته بالطريقه نفسها التي شهدناها جميعا عندما تحدث عن محاولة الاغتيال التي تعرض لها في النجف الاشرف وقد شاء الله ان يفضح اكذوبته من خلال كاميرة التصوير لمراسل السي ان ان الامريكيه الذي كان يرافقه ويظهر فيها الصوت لمسؤول الحمايه وهو يتكلم بكلمات بذيئه جدا وصلت به الوقاحه التجاوز على الامام المهدي (عج) وهذا بالتاكيد يعتبر النموذج المفضل للبعثي الجيد الذي يرضي طموحات علاوي, ويمكنكم فتح الرابط المذكور ادناه وفيه يظهر الرد الغاضب لجماهير النجف وبصوره عفويه وهم يرمون احذيتهم على من يمثل النهج العقائدي للبعث الشوفيني :http://www.alhawra.com/newnews2005/3368.htmومن الملاحظ ان اطروحة الحرب الاهليه لاياد علاوي قد بدات منذ هزيمته الانتخابيه وكانما يريد ان ينتقم من الشعب لعدم اعطاءه الاصوات التي كان يطمح اليها فاخذ ينذر بالاوضاع الخطيره وبالتوافق مع كل الجهات المعاديه للائتلاف الشيعي بالذات والتاكيد بان هناك حربا طائفيه تلوح بالافق وهي بالفعل صحيح ولكن من جهه واحده فبدات العمليات الارهابيه ضد اتباع اهل البيت تزداد بشكل غير طبيعي الى درجه تحولت الى استهداف اهم المقدسات الشيعيه وكان اخرها تفجير المرقدين للاماميين العسكريين في سامراء ومن ثم تهجير العوائل الشيعيه المتواجده في المناطق السنيه بشكل سافر يدل على ان هناك مخطط خطير يهدف الى تغيير ديموغرافية هذه المناطق وجعل الامر فرض واقع جديد وكانه يراد به تطويق بغداد بشكل محكم وهذا ماسعى اليه النظام المقبور سابقا وبذلك يتم السيطره على جميع مداخل بغداد بالشكل الذي يمكنهم بسهوله استمكان كل الاهداف التي يخططون لضربها او القضاء عليها وهذا مالايجب السماح به ابدا وعلى مايبدو بان الحكومه الحاليه بصدد اتخاذ اجراءات وقائيه حقيقيه ان شاء الله تجاه تلك الزمر الارهابيه التي تجد مع الاسف من يوفر لها الدعم اللوجيستي في تنفيذ مخططاتها محاولين اقناع العشائر السنيه في تلك المناطق بان الحكومه الحاليه تستهدفهم بشكل خاص لانها حكومه مواليه لايران وتتبع الاوامر الصادره من القياده الايرانيه!! وهذا هو النهج القمعي الذي جسده صدام طوال فترة حكمه وتحت تلك المبررات ارتكبت ابشع الجرائم التي لم يعرف لها في التاريخ الحديث مثيل...ومع الاسف نجد في الساحه العراقيه من ممثلي الكتل السياسيه امثال علاوي وطارق الهاشمي من يؤكد هذه الاكاذيب ساعيا بذلك التغطيه على حقيقة الجرائم البشعه التي ترتكب بحق ابناء الشعب العراقي والقاء المسؤوليه بصوره مباشره على الحكومه الحاليه بانها السبب في ظهور هذا الانقسام الطائفي مع التاكيد بصوره مستمره الحاجه الماسه في عودة الزمر الصداميه الى مؤسسات الدوله وخاصة وزارتي الداخليه والدفاع مبررين ذلك بان هؤلاء الاشخاص يمتلكون الخبره الكافيه في معالجة الوضع الحالي وهذا مايطمح اليه علاوي بقوه وقد ساهم كثيرا في دخول الكثير من هؤلاء البعثيين الى بعض التشكيلات من افواج المغاوير والحرس الوطني وهذا مانتحمل تبعاته الان نتيجة التواطؤ مابين هذه العناصر الامنيه والارهابيين من البعثيين والتكفيريين راجين بذلك اعادة امجاد البعث الى سدة الحكم ولكن بوجوه اخرى, وهذه المؤامره تؤكد بوضوح تجسيد الخطه التي وضعت من قبل الطاغيه صدام لمرحله مابعد السقوط التي كان يتوقعها وقد ظهرت الوثيقه الخطيره على الاعلام وهي تحمل التوجيهات الخطيره والمهام الموكله الى كل البعثيين الصداميين المتمثله في تدمير البنيه التحتيه للبلد وزرع الارهاب في كل مكان بحيث يمكن الوصول الى حالة الحرب الاهليه وقد توافقت المصالح في هذا الاتجاه مع التكفيريين ولكن والحمد لله وبفضل الدور الكبير للمرجعيه ووعي الجماهير تم افشال هذه الخطط ومالوضع السئ للحاله الامنيه الان هي ليست بالتاكيد بمعنى الحرب الاهليه التي يدعي بها علاوي بل هي نتيجة الاعمال الارهابيه من قبل هذه الزمر الصداميه والتكفيريه وهي لاتختلف في اسلوبها منذ سقوط الطاغيه صدام بالرغم من زياده خستها في نوعية الجرائم التي يرتكبونها ...ونحن نقول ان المعنى الحقيقي للحرب الاهليه (التي يسعى علاوي ان يحقق من خلالها مصالحه الشخصيه الطامحه الى سدة الحكم باي ثمن وهذا ماتعلمه من رفيق دربه السابق صدام الطاغيه) ستحدث لاسمح الله اذا وصلت الحاله عند اتباع اهل البيت الى مستوى لايمكن فيها ابدا السيطره على مشاعرهم الغاضبه والتي اكبتوها على مدى ثلاث سنوات وخاصة بعد مجزرة جسر الكاظميه وجريمة التفجير لمرقد الامامين العسكريين وعندئذ سيشهد علاوي وطارق الهاشمي وعدنان الدليمي واتباعهم وبقية الزمر الاهابيه بانهم الخاسرين في هذه الحرب التي يسعون اليها وسيلحق الدمار بكل المناطق التي تنطلق منها الاعمال الارهابيه والتي مازالت توفر المامن لهذه الزمر الارهابيه ولااشك بان الربح في النهايه سيكون في صالح اتباع اهل البيت!!! ولااستبعد بان الامور اذا استمرت على هذه الشاكله السيئه بان يكون الحل الامثل هو الاخذ بزمام المبادره من قبل الشعب لفرض النظام وحينها لاتستطيع اي دوله وحتى امريكا نفسها ان تتحمل التصادم مع هذه الاراده الجماهيريه ...وهنا نؤكد على الائتلاف العراقي الموحد ان لايستجيبوا الى كل الضغوط الدوليه والداخليه التي يتعرضون لها والتي تنصب في اتجاه سحب الصلاحيات من الحكومه القادمه وتحجيم الائتلاف بشكل كبير تحت مفهوم المجلس الامن القومي والذي سيفسح المجال الكبير للبعثيين في التحرك بقوه مستفيدين من الدعم الدولي من حكام ال سعود والاردن ومصر وقطر وغيرهم لتوجهاتهم التي تخدم مصالح هذه الدول والتي تضررت كثيرا من سقوط الطاغيه صدام وكما ان ورقة ايران اصبحت الوسيله المثلى التي يلجئون اليها الحكام العرب وكذلك الكتل السياسيه التي يقودها علاوي وطارق الهاشمي في اقناع المجتمع الدولي وخاصة امريكا حول خطورة بقاء الحكم على ماهو عليه بالرغم من الاستحقاق الانتخابي ...ولكن الحمد لله لدينا من القيادات الحكيمه في الائتلاف اثبتت بانها تمتلك من الحكمه والحنكه السياسيه في مواجهة هذه المخططات الماكره....

علاء الهاشمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك