المقالات

تداعيات الارهاب في العراق

1805 20:28:00 2006-06-19

فعندما نتحدث عن عقل الارهاب فاننا نتحدث عن فكر معلن وخطاب يتردد على الاسماع يحاول التشويش على الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا النظام الفاشي الصدامي وكانوا من الفاعلين بشكل كبير في ازاحته بعد ان جثم على الجسد العراقي لعقود طويلة،............ ( بقلم عبد الرزاق السلطاني )

ان ما يحدث في العراق من مجازر دموية وتقتيل وتقطيع رؤوس وانتهاك حرمات الانسانية بما في ذلك انتهاك حرمة بيوت الله، ابشع من كونه حرب ابادة وابلغ من وصفه بكل الصفات التي ترفضها الضمائر الانسانية وتجزع لهولها، غير ان الحقيقة التي تضج بها الساحة العراقية تجعل المرء يتساءل في نفسه عن اي مخزون تاريخي فاظ كل هذا الحقد على اديم العراق؟

 فعندما نتحدث عن عقل الارهاب فاننا نتحدث عن فكر معلن وخطاب يتردد على الاسماع يحاول التشويش على الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا النظام الفاشي الصدامي وكانوا من الفاعلين بشكل كبير في ازاحته بعد ان جثم على الجسد العراقي لعقود طويلة، لقد كان للتغيير التكتيكي للارهاب التكفيري في العراق وما رافقه من خطاب تصعيدي لبعض الجهات التي اعتلاها العزة بالاثم لتسويغ عملياته الاجرامية في محاولاته لحرف بوصلته باستهداف استراتيجية الامن الاقليمي الذي نعتقد بجدية بلورته حفظ الامن العراقي والمصالح الوطنية التي تمتد عبره، العراق اليوم امام مفترق حقيقي ونحسب ان بعض قواه وفاعليته واحزابه اللا الوطنية قد عرفت الطريق بعد ثلاث سنوات حافلة بالدمار والدماء، فضلا عن هتك حرمة بيوت الله

وللخروج من هذه الحالة البائسة يجب اعتماد اسس المواطنة وعدها المعيار الاساسي في الاختيار والنهج للتعامل مع تلك السلوكيات المنحرفة التي تؤيد الارهاب وتكيل بمكيالين من خلال محاولتها الحثيثة لتقويض العملية السياسية، وكذلك التركيز على ضرب جسد الارهاب ومكامنه بتفعيل قانون مكافحة الارهاب فقد اثبتت الاحداث المتلاحقة في العراق محورية المرجعية الدينية الرشيدة في تعاملها مع الاحداث بعد ان جنبت البلاد الوقوع في المنزلقات التي حاولت العصف بالساحة العراقية فحتى يقوم عراق فيدرالي تعددي على ركام مرحلة الاستبداد والاحقاد وانهيار اعتى منظومة ارهابية في العالم لا زالت تداعياتها تلقي بظلالها على الساحة السياسية العراقية مما يلزمه الدخول في مرحلة طويلة ومعقدة تتمثل في تطهير الاجهزة الامنية من العناصر الصدامية وتخليصها منها فعملية التطهير والبناء تراكمية فمن المؤمل ان يبدا العراق مساره المفترض في الديمقراطية والاصلاح ومواصلة المشوار الذي رسم له وفق الخارطة الوطنية للدفع نحو تحقيق الاهداف النبيلة في سياق هدف اوسع يتمثل في استكمال جاهزية القوات العراقية لتقطع الطريق امام مظاهر الارهاب كافة اياً كان مصدرها وتجفيف منابعها.

عبد الرزاق السلطاني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك