المقالات

رحيل عبد العزيز ليس ككل رحيل

2173 20:57:41 2016-06-11

قال أحد الشعراء العرب القدامى: تعال يا ذاك الزمان بخيرك-- ولكل عصر دولة ورجالُ.

تتغير السياسات بين فترة وأخرى, تبعا للظروف التي تمر بها البلاد, وما لم تظهر شخصية فذة, للمرحلة المتغيرة, فإن السياسة لذلك البلد ستكون, سياسة جامدة لا حياة بها.

مَرَّ العراق قبل وأثناء فترة الاحتلال الأمريكي, بأزمات سياسية وحروب, فما بين اضطهاد البعث الصدامي, لكافة أحزاب المعارضة, واعتدائه على دول الجوار, حصل ما حصل عام 2003, ليسقط النظام الدكتاتوري, ويُصار الى حكم العراق, بنظام برلماني ديموقراطي, يكون به الحكم, لمن يمثل أغلبية الشعب.

ليتكون تحالف القوى الشيعية, بقائمة واحدة تحت رقم 555, وقد تزعمها حينها, السيد عبد العزيز الحكيم, الذي كان له احتراما مطلقاً, من قبل كل القوى المشاركة, فهو ابن المرجع السيد محسن الحكيم, الذي كان زعيم الحوزة العلمية بالنجف الأشرف, ومن عائلة معروفة بمعارضتها, للنظام الدكتاتوري البعثي, كما أنه كان من الملاصقين, لآخية السيد محمد باقر الحكيم, الذي اغتالته يد الغدر, بانفجار مروع, بعد صلاة الجمعه29/8/2003.

في خضم الأحداث وخطورتها, ما بين انشقاقات داخلية, واحتلال بغيض, وتجاذبات سياسية, كان السيد عبد العزيز, يمثل قطب الرحى لكل الساسة, فلم تفته شاردة ولا واردة, إلا وأدلى بدلوه من أجل الاستقرار, وتوحيد الصفوف, لكن تجري الرياح, بما لا تشتهي السَفَنُ, فقد طالته يد القدر, ليخطفه الجل الذي لابد منه, في 26/6/2009. 

كان رجل دولة بحق, ومن المؤيدين للفيدرالية, وصاحب مشروع إقليم الوسط والجنوب, الذي لو كُتِب له أن يرى النور, لكان الآن عندنا إقليم قوي, يضاهي كل الأقاليم, لتوافر كل أسس نجاحه, وقد كان رحمه الباري عز وجل, مثلاً يُحتذى به.

أختم مقالي المتواضع بحق, ذلك الصرح الشامخ, بقول كان يردده قبل الرحيل لجوار ربه" نحن بالقرآن متسلحون, وبطريق ذات الشوكة سائرون".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك