وسيظهر الله الحق يوما ما ويتبين الصديق من العدو ويبرز أصحاب الحق الذين سلب حقهم، وينال أهل الباطل القصاص العادل، واعتقد ان مقتل هذا اللعين كانت نقطة بداية النهاية لهذه الزمر الإرهابية ................ ( بقلم: ولاء الصفار )
حينما بعث الله نبيه صالح عليه السلام إلى قوم ثمود ليرشدهم إلى عبادة الله تعالى والعزوف عن عبادة الصخرة التي كانوا يقدسونها أجابوه بأنهم لن يؤمنوا به حتى يأتيهم بمعجزة، وهي أن يخرج لهم من قلب هذه الصخرة ناقة عشراء.
وأخذ نبي الله صالح عليه السلام منهم عهدا بان يؤمنوا بالله تعالى ويتركوا ما هم فيه من كفر إذا حقق لهم ما طلبوه منه، وحينئذ دعا ربه بان يجعل له آية ويحقق المعجزة التي طلبها منه قوم ثمود.وبينما القوم مجتمعون ونبي الله يدعو ربه بخنوع وتضرع مصوبا إصبعه نحو الجبل والقوم ينظرون ويترقبون ما سيحدث وإذا بأحجار ذلك الجبل تتساقط وصخوره تتشتت وتخرج الناقة العشراء من بين تلك الصخور.وبعد مرور ثلاثة أيام أنجبت تلك الناقة فصيلها الجميل، وكان نبي الله يخاطب قومه ويحذرهم بان لا يمسوها بأذى خاصة بعد ما علموه من كرامة للنبي عند الله من تلك الحادثة، إلا ان أغنياء تلك القبيلة ممن جحدوا بآية نبي الله صالح عليه السلام، تآمروا وقدموا شقيا من الأشقياء اسمه (قيدار) وأعطوه سيفا وطلبوا منه ان يقتل الناقة لكي يضعف بمقتلها موقف نبي الله صالح عليه السلام.
وفعلا قام ذلك الشقي بفعلته الشنعاء وطعن تلك الناقة فيما توجه أولئك المتآمرون لطعنها أيضا وقتل ابنها، ووصل خبر مقتلها ومقتل فصيلها إلى نبي الله صالح عليه السلام، فواعدهم بان سيحل بهم العذاب وأنهم سيتمتعون ثلاثة أيام فقط.
وبعد مرور الأيام الثلاثة وإذا بعذاب الله قد حل بأولئك الظالمين المنكرين لأوامر الله ونواهيه والساعين خلف أهوائهم ورغباتهم الدنيوية الدنيئة، والمخالفين لأبسط القيم الإنسانية، وهي حرمة القتل دون جريرة، فرشقتهم الصواعق المحرقة فأبيد جميع قوم ثمود، ولم ينج من ذلك العذاب سوى نبي الله صالح ومن آمن معه.وهذا العراق اليوم، وبعد أن نالته الرحمة الإلهية بإسقاط النظام العفلقي الجائر الذي عاث بالأرض فسادا، ودمر كل ما هو جميل وإنساني في عراق الخير والحب، ونهب كل خيراته التي كانت تؤهله للعيش بأحسن الأحوال.
إلا انه بعد زوال الدكتاتور المجرم تآمرت على هذا الشعب قوى الشر والرذيلة، متمثلة بتيارات الإرهاب والتكفير والحقد، تساعدها بذلك الدول العربية التي فتحت حدودها بكل مصارعها لتدخل تلك التيارات الإرهابية التي يتزعمها اللعين المقبور أبو مصعب الزرقاوي إلى ارض العراق، والتي كان همها الوحيد هو قتل أبناء العراق الأبرياء بتهمة ولائهم لأهل البيت عليهم السلام، إلا انه قبل بضعة أيام بُثّ شريط صوتي على شبكة الانترنت سجل فيه صوت هذا الإرهابي المجرم الذي رفض فيه مصالحة السنة مع الشيعة واصفا الشيعة بأنهم (أفاعي غير أوفياء) معتبرا ان الدعوات للمصالحة الوطنية محاولات لدفع السنة إلى الاستسلام.
كما تهجم على شخص المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، واستمر تطاوله وأساء الأدب أكثر من ذلك متوعدا بأنه سوف يبيد شيعة العراق!!!. ولكنني أقول وليس من باب الشماتة بأن ما آل إليه مصير هذا اللعين ليس إلا(حوبة) السيد السيستاني (رعاه الله) وشيعة العراق، الذين لا اعتقد أنهم أهون على الله من فصيل ناقة صالح عليه السلام.
وسيظهر الله الحق يوما ما ويتبين الصديق من العدو ويبرز أصحاب الحق الذين سلب حقهم، وينال أهل الباطل القصاص العادل، واعتقد ان مقتل هذا اللعين كانت نقطة بداية النهاية لهذه الزمر الإرهابية وسيؤول بهم الأمر إلى مزبلة التاريخ،حالهم حال جدهم يزيد،!! وان شاء الله تعالى سيكون هذا مصير كل من يريد ان يعيث بأرض الله فسادا وإفسادا.بقلم: ولاء الصفار
https://telegram.me/buratha