المقالات

سيف العبادي بلا إرادة

2000 22:43:23 2016-02-11

مَثَلٌ أسباني يقول:" لا رأي لمن لا إرادة له", هذا ما يعاني منه اغلب ساسة العراق؛ فقدان الإرادة, العقبة الكأداء, تقف أمام عجلة النجاح, ولا تُفضي إلا للفشل.

تكرار مُمِلٌّ من قبل قمة الهرم, بإلقاء المسؤولية عن كاهلهم, لقد اعتدنا منذ حكومة المالكي, أن تُرمى الكرة في ملعب البرلمان, كان المالكي خلال مدة حكمه, الموصوفة بالأزمات المستمرة والفشل, يتهم البرلمان بتأخير التصويت على القوانين.
إصلاحات العبادي التي وعد بها, لم نلمس منها, سوى تقليص رواتب صغار الموظفين, بينما ينعم كبار موظفي الحكومة, والسادة المسؤولين الكبار بكل رواتبهم, وما أُشيع عن استقطاعات لرواتبهم, تم إعادته بأثر رجعي, حسب ما يتداوله بعض الساسة! إذا فالإصلاحات والتقشف طالت البسطاء, وعلى المواطن الصبر, لينال مفتاح الفرج.

خرج لنا العبادي في ساعةٍ متأخرةٍ, بعاجل مهم ليقول: أكملنا الدراسة وتبلورت الفكرة, وكأنه يقول للمواطن, إننا نعمل لصالحكم ليل نهار, وعلى البرلمان ترشيح ذوي الخبرة, لكنه لم يحدد الفاشلين بحكومته, فهل سيتم ذلك خلف الستار, أم سيتم تبادله تحت الطاولة!؟ مهمتك يا سيدي أن تُنفذ وعودك, لكشف الفاسدين ومحاسبتهم, لا أن تطالب بتغييرهم, ليفروا خارج العراق, حاملين ما سرقوه, ليكملوا حياة الرفاهية. 

إن ما يُنقِصُ من قدر المَرءِ, ليس اتخاذ القرار, بل فقدان الإرادة لتطبيق القرار, التي تؤدي للتراجع عنه, وهذا نقص العبادي, فكيف تأتي الإرادة, وهو يعمل بعاطفته الحزبية؟ قال عباس محمود العقاد:" ما الإرادة إلا كالسيف, يُصدئه الإهمال ويشحذه الضرب والنزال", فأين السيف القاطع الذي وعدنا به؟

إهمالٌ أعادنا لمرحلة المالكي, فلا صَلاحَ ولا إصلاح, والفاسد يسرح ويمرح, والمرجعية ملت النصح, وأصابها اليأس من التغيير, وإلى الخالق تؤول الأمور, فبرنامج المواطن وورقة الإصلاح, تم ركنها في الدُرج كما الدستور!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك