المقالات

جولة تراخيص أم جولة خلابيص!؟

1838 17:27:49 2016-01-27

البرلمان يمثل الشعب, واللجان المنبثقة عنه, إنما تعمل ضمن سياق المصلحة العامة, وعندما تفشل هذه اللجنة أو تلك, فهذا يعني أن ممثلي الشعب, قد فشلوا بمهمتهم, وعليه وجب التغيير.

إحدى أهم اللجان الرقابية البرلمانية, هي لجنة النزاهة, فماذا قدَّمَت هذه اللجنة غير الأرقام؟ إضافة لملفات مركونة, ستأكلها العِثَّة, أو يطالها حريق في يوم ما, بسبب تماس كهربائي, أو بفعل فاعل مجهول!

أتناول هنا إحدى أهم تلك القضايا, المطروحة على طاولة لجنة النزاهة, ألا وهي قضية جولات التراخيص, التي لم يعلم عنها شيء, سوى التصريحات من هنا وهناك, ودفاع مستميت من قبل الشهرستاني, ومن سار بركبه في حكومتي الفشل المالكية.

إن ما نره من العجيب بلجنة النزاهة, هو أنهم يتطرقون للفساد إعلامياً, دون ملاحقة تلك القضايا قضائياً, لتنتهي فترة الأربع سنوات, فيتم ترحيل الملفات للدورة الجديدة, وتُشكل لجنة جديدة, تبدأ عملها بنفس الآليات, ومهما يكن حجم ذلك الفساد, لتضيع ثروة العراق, ما بين إهمال ومجاملات, إن لم تكن هناك مساومات.

جولات التراخيص ألشهرستانية سيئة الصيت, لم يتم عرضها على البرلمان, وهي مُخالفَةٌ صريحة بحد ذاتها, لكن أن يصرح مازن المازني, عضو لجنة النفط والطاقة, في تصريح صحفي: ان " كلام العبادي بشأن ما يبقى للعراق, هو 13 دولارا عن كل برميل نفط, صحيح وحقيقي! وكله بسبب جولات التراخيص"، مبينا ان " الشهرستاني يقول, ان تكلفة برميل النفط تكلف 2 دولار؛ وهذا كذب!, والكلام للمازني مضيفاً, حيث ان تكلفة البرميل الواحد 11 دولار, وبعض الحقول تكلف 22 دولار للبرميل".

فما دور لجنة النزاهة, بعد أن صرح المازني صراحة بذلك, ليضيف كلمة أخرى, هي لب الإحباط في العمل الرقابي, حيث قال: "إن الشهرستاني, لَم يُحاسب أمام الحكومة والقضاء العراقي, كون هناك جهات سياسية, تعمل على الدفاع عنه, وابعادهُ عن المحاسبة" ، مبينا "ان الشهرستاني سيكون حسابه أمام الخالق, بما فعل بالعراق ونفطه, وسيكون حسابه عسيراً".

هذا غيضٌ من فيض, لفساد 10 سنين من حكم الفاشلين, فمتى يصحو ضمير ساسة العراق, لينتفضوا ضد الفاسدين, ويعيدوا الحق العام المسلوب, قبل أن يلعنهم التأريخ والناس أجمعين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك