المقالات

لماذا أعدمت السعودية الشيخ النمر

2762 20:59:18 2016-01-03

لم تنجح الوساطة السنية العراقية بإطلاق سراح الشيخ نمر النمر ،ونفذت السلطات السعودية حكم الإعدام صباح السبت بالشيخ النمر ورفاقه الثلاثة من شيعة السعودية بحجة الإرهاب والتأمر على امن المملكة وهي بهذا الفعل الإجرامي خذلت سنة العراق وأطاحت بأمنيات بعض الكتل الشيعية المعتدلة التي كانت تمني النفس بانتصار لغة الحوار على لغة التهديد والانتقام بعد ان يتم إطلاق سراح الشيخ الشهيد النمر.

وواضح ان سعودية المخرف سلمان ليست سعودية من سبقوه رغم وحدة الفكر والمنهج والتطرف لان من سبقوا هذا الرجل المصاب بالزهايمر كانوا يتحلون بشيء من الكياسة وبعد النظر والتروي وعدم الاندفاع وراء ردات الفعل او الانتقام.

وللتصحيح فان من يحكم السعودية ألان ليس سلمان لان الرجل يعيش في عزلة ويعاني من الخرف،إنما بعض الصبية المعبأين بحقد طائفي ورغبة في الانتقام وحب الظهور وقتل كل مخالف حتى لو تسبب جنونهم بإشعال حرب لا تبق ولا تذر وأسوء هؤلاء ولي ولي العهد محمد بن نايف ووزير الدفاع محمد بن سلمان.

إعدام الشيخ نمر النمر عبور إلى ضفة المواجهة من قبل ال سعود وحرق كل محطات التفاهم والحوار وافتعال أزمة طائفية جديدة تضاف إلى ملف الأزمات المتراكمة التي تشهدها المنطقة والتي تغذيها السعودية مدفوعة بقوة وإسناد كامل من قبل أمريكا وتركيا وإسرائيل ودول الأطلس.
حكام السعودية لا يفكرون بعقولهم ولا يضربون بسيفهم ولا يهددون دول الجوار بقوتهم وشجاعتهم،إنما يضربون بسيف غيرهم ويختبئون خلف ضعفهم وخوفهم وانكسارهم ولديهم استعداد كامل لان يعطوا كل شيء من اجل ان ينفذوا ما يعتقدونه،وهذا هو منهج البداوة وغلظة الصحراء وحمية الجاهلية.

المتوقع ان يحاول حكام ال سعود إشعال المنطقة بنيران أحقادهم وسيزداد تدخلهم في سوريا واليمن والبحرين والعراق ولبنان والمنطقة الشرقية في السعودية بحجة حماية أبناء السنة وحماية الشرعية وحفظ النظام ومنع التدخلات الخارجية.

ان ما قام به حكام آل سعود من إعدام للشيخ المجاهد نمر النمر تجاوز على حرمة الدماء وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان واعتداء سافر على حق الشعوب في التعايش السلمي.

الوهابية السعودية وان انتقمت ألان فإنها لن تستقر بعد ألان لان من يسترخص دماء العلماء والأبرياء لن يعيش بسلام وأمان،هذه سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا،ان إشعال النيران أمر يسير لكن إخمادها أمر صعب ومستحيل وفي الغالب فان من يخمد النيران ليس من يشعلها بل من اكتوى بها وتحمل أثارها وفي النهاية هو المنتصر.

ان إعدام النمر لن يكون نهاية لمشوار رسالته ومنهجه واعتداله بل بداية لانتصاره على قاتليه وبداية لضمور واضمحلال حكم ال سعود والوهابية المنحرفة،لقد احترق صدام بنار الصدر وشهداء العراق وسيحترق حكام ال سعود بنيران النمر ورفاقه ،انها بشارة الشهادة والدماء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك