المقالات

تحررت الرمادي وغابت عنتريات علي سليمان

2322 21:09:14 2015-12-25

عادت الرمادي إلى حضن العراق كما كان متوقعا لها بعد سنوات من القطيعة والطائفية والأحقاد والاختزال والشد الطائفي بعد تضحيات جسام قدمها أبناء العراق الغيارى من أبطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية وأبناء العشائر الكرام. 

والرمادي لم تسقط بيد داعش قبل أشهر ولم تختزل من العراق بدخول داعش لها بل اقتطعت من قلب الوطن منذ فترة طويلة وتحديدا منذ أيام ساحات الاعتصام،وقتل الجنود الأبرياء،وتهديد قادمون يا بغداد،وحنه تنظيم أسمنه القاعدة،وسيطرة العصابات الإرهابية من أتباع القاعدة والبعث وشيوخ الفتنة والفنادق والخمور والنساء في اربيل ودبي وعمان والقاهرة.

ولا زلنا نختزن في ذاكرتنا الاعتصامات التي تقام كل أسبوع وتعد فيها الولائم الدسمة وتوزع فيها ملايين الدولارات وتلقى فيها الخطب الرنانة والدبكات الإسلامية بحسب طلب علي سليمان ومفتي الاعتصامات،ولا زلنا نتذكر تهديد الصعلوك سعيد اللافي والسب والشتم لأغلبية الشعب العراقي.
وكان من أكثر المتحمسين لدخول بغداد وقتل أغلبية الشعب العراقي والوصول الى طهران المواهق علي سليمان،بل ان هذا الدعي هدد باكتساح كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وسبي النساء وقتل الرجال استجابة للمشروع الوهابي التكفيري الخليجي التركي.

ومع ان سقوط الانبار لم يكن مفاجئا لان معظم أبنائها كانوا محملين بأشواق الحنين إلى البعث والى رغبة الانتقام من أكثرية أبناء الشعب العراقي فكانوا الملاذ والمأمن للقتلة والإرهابيين والمجرمين والفاسدين والمنحرفين والزناة فارتد سهم بغيهم عليهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت لكن بعد فوات الأوان.

ان ما تعرضت له الانبار وأهلها من امتهان للكرامة وتعد على الأعراض وتسلط القتلة والمجرمين أعاد إلى أهلها شيئا من صوابهم لكن بعد فوات الأوان فكان ان خسروا الديار والأغراض والأعراض،ولم يبق منهم في داخل الرمادي الا من تقطعت به السبل أو فشل في إقناع الدواعش او إعطائهم ما يريدون اما الأعم الأغلب فقد فر اما باتجاه كربلاء المقدسة او بغداد او صوب اربيل او دول الجوار او دول العالم المتفرقة،أما علي سليمان فلم يعد ذلك المهرج وغاب بين حانات اربيل وصالات قمار دبي.

ان من يضع ثقته بعلي سليمان او سعيد اللافي عليه ان يتحمل عواقب هذه الثقة ولا يلومن إلا نفسه،وعليه ان يتحمل كل أثار الدمار الذي حل بمدينته،وعلى العموم فان أهل الانبار لن تكون خسارتهم كبيرة طالما ان نسلهم القادم سيحمل جينات كل شعوب العالم وطالما ان الهارب علي سليمان قد حلل لهم رقص ألجوبي.

الرمادي نبذت غاصبيها واغتسلت بماء طهر تراب وماء العراق،لكن علي سليمان لن يعود لها أبدا لأنه جزء من مخطط إرهابي تم القضاء عليه نهائيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك