المقالات

الرجل المريض يحاول النهوض

1715 02:15:48 2015-12-18

تم احتلال العراق من قبل الجيوش البريطانية, عام 1918 بعد دحر الجيش العثماني, الذي كان متحالفا مع ألمانيا النازية, وكان الجيش الانكليزي حينها, قد وصل إلى منطقة الفتحة في بيجي.

بعد دحر العثمانيون, زحف الجيش البريطاني إلى الحدود الحالية, ليتم ترسيمها دولياً, عند الحدود التركية العراقية, المتعرف بها دوليا في الوقت الحاضر, الشيء الذي لم يرق للأتراك, لينتهزوا فرصة الانقضاض, متى حلت, من اجل العودة لخط وقف إطلاق النار.

قام الأتراك بمحاربة الدولة العراقية, من خلال وسائل عدة, منها الحرب المائية, بقطع نهر الفرات وإقامة السدود, وإعانة الكرد المتشددين, من اجل الإضرار بالاقتصاد العراقي, وخلق منطقة غير مستقرة, مساعدين على استنزاف الطاقات البشرية, والاقتصادية, أملاً منهم بإعادة أمجاد الرجل المريض, تحت أغطية عدة كان أهمها, ملاحقة المتمردين من الكرد الأتراك, ولكنها كانت لمسافة لا تزيد عن 15 كم, داخل الحدود العراقية, الأمر الذي لم يوصلهم لأطماعهم الحقيقية.

عندما قررت قوى الشر العالمية, القضاء على نظام بشار الأسد السوري, ضمن ما أطلقوا عليه الربيع العربي, كان لتركيا الدور الكبير, برفد القوى الإجرامية, من تنظيمات القاعدة, وإدخالها إلى سوريا, عبر المناطق الكردية الحدودية, ولتدعم التنظيمات الأعظمُ إجراماً, والتي عُرفت بـ (داعش), مُنَصِبةً نفسها الراعي للمكون السني, وكأنها تقول للعالم, أن الرجل المريض, ما زال قوياً.

اتفقت مع الخونة من ساسة الموصل, والهاربين من العراق والنقشبندية البعثية, لفسح المجال أمام الدواعش, حتى يخلو لها الطريق, بعودة احتلالها لما فقدته من مناطق بسبب الحرب العالمية الأولى, لتدخل ثلاثة أفواج إلى حدود محافظة نينوى, دون اخذ موافقة الحكومة الاتحادية العراقية, فأثار ذلك حفيظة كل القوى الخيرة, وعلى رأسها المجلس الأعلى الإسلامي العراقي, والتنظيمات الأخرى من تيار شهيد المحراب, ليعلنوا ببيانات استنكار متلاحقة شديدة اللهجة, وصفوا التدخل التركي, خرقاً سافرا لسيادة العراق, ومن الواجب التصدي له بقوة, حيث يُعَدُّ احتلالاً سافراً, ومحاولة لتشتيت جهد الحشد الشعبي, الذي يعمل جاهدا, على تحرير على المناطق المحتلة.

تَحَجَجت الحكومة التركية, بحجج واهية متقلبة لا تخفي الإرباك الذي أصابها, بكشف خُبثها حيث صرحت, بان قواتها هي لتدريب ألبيشمركه, لزيادة الفجوة بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية, وتارة أخرى صرحت أنها قد أخذت موافقة الحكومة العراقية, لتكشف عن وجهها الحقيقي, حيث لم يكن هناك أي اتفاق, ولينبذ ذلك التدخل, كل المجتمع لدولي بما في ذلك أمريكا.

إنه طريق جديد, من اجل تقسيم العراق, لدمج الموصل ضمن الإقليم الكردي, لتحقيق الحلم الذي يراود أكراد العالم, بإعادة دولة الخروفين الأسود والأبيض, تحت الرعاية التركية, طالما انها لم تتمكن من إعلان, احتلال مناطق معترفٌ بها دولياً, وتلك الدولة الكردية من الممكن القضاء عليها او تحجيمها, بما أن الحكومة العراقية, لا يمكن أن تعترف بها.

أكذوبة تتبعها أكاذيب, بعد أن أفرزت الحرب ضد داعش, قوة وصلابة الشعب العراقي, من خلال دحر قوى الشر والظلام, على يد المجاهدين أبطال الحشد الشعبي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك