المقالات

دماء سبايكر وتكريم الجناة!/ قيس النجم

1749 17:33:11 2015-12-06


الكاتب: قيس النجم
حينما نقرأ التأريخ نجد كثير من الوقائع والحوادث، ما يجعلنا نفكر، كيف يطبق الساسة القانون؟ ليطلق عليهم رجال قانون، أو دولة قانون! وهي في حقيقتها، بئر مملوءة بالخداع، والمصائب، والشر، وحينما يطلقون تصريحاتهم، تراهم لا يمرون بفصول الندم العميق، التي يشعل بداياتها، ساسة ليسوا أكثر من قتلة وسراق.
أيام دولتهم عاشوا في وادِ، والشعب في وادِ آخر، وبات الوطن منته الصلاحية، بركونهم الى التفرج، على مشاهد العنف التي أحالت العراق، الى مجرد ثكنات من البؤس، لولا صوت المرجعية العظيمة، في الوقت المناسب بجهادها الكفائي، فهبت الجموع الولائية، لحفظ البلد أرضاً وشعباً، من عبث هؤلاء المحسوبين على العراق، في دولة إلا قانون!
شخوص سياسية مهزوزة، فقدت ورقتها الأخيرة، في نظرية الوطنية والمواطنة، فقد تخلوا عن شرفهم السياسي، فبدأوا بإطلاق ترهاتهم الفارغة، كيف هذا ووجه المقارنة غير قابل للتفاوت؟! فما بين تجديد العقود والعهود، والمطالبات من أجل إنزال القصاص العادل، بمرتكبي مجزرة سبايكر، وسقوط الموصل، وصلاح الدين، وباقي الأراضي بيد كفرة العصر، وسفاحيها، دواعش الغدر والعصر.
علينا محاسبة المقصرين والجناة، أمام محكمة الضمير الإنساني، قبل محكمة الشعب والقضاء النزيه أن وجد! لأن عصر الحكومة الماضية، شهد سابقة لا مثيل لها، حين حملت توقيع دما الف وسبعمائة شهيد، دون ان تتحرك شعرة واحدة، في جسد هذه الدمى السياسية الجشعة، والقابعة تحت سلطة دولة إلا قانون، بيد أننا لم نرَ منها، سوى أنها أشرعة بتمزيق الشعب، الى مكونات شتى، حتى درج علينا الموت، من كل جانب، وبشتى الطرق.
إن الحكومة السابقة، كانت سبباً رئيسياً؛ في الإقصاء والتهميش، من دون إهتمام يذكر، لمستقبل الشعب، وإيجاد حلول جذرية، ولا حتى مقبولة للمشاكل الأمنية والخدمية، بل على العكس أنها سبب، في تحطيم المنظومة الأمنية والخدمية، بعد أن تسنم المناصب وتزعمها، قادة خونة لا يمتلكون قدراً من الوطنية، ليسمحوا لعصابة تكفيرية، بإحتلال مدن عراقية في ليلة وضحاها، والعودة بنا الى عصر ما قبل التاريخ، فأصبحوا كابوساً، يجثم على صدور المواطنيين الأبرياء.
ختاماً: الدكتاتورية بأبشع صورها، غيبت عن أنظارنا الآف من الشباب، في عمر الزهور، ومكثوا في قبور أبدية، يتلاطم فيها أنين القلب المجروح، ودموع الجنوب، ونحيب الطيور من الأهوار، صوب مقابر سبايكر، التي لم ولن تنتهي حلقاتها، إلا بقتل هذه العصابات الإجرامية بالمثل، والقضاء عليهم نهائياً، هم ومَنْ أنتجهم، فهذه الدماء إمتداد للدم الكربلائي، لأنصار الحسين (عليهم السلام) وسيبقى صدى صوتهم يطارد الخونة، الى يوم يبعثون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك