المقالات

تخلصوا من ال سعود يعيش العالم بسلام

2332 14:43:09 2015-11-23

استيقظ العالم فجأة على أحداث فرنسا وكأنه كان يعيش في سبات عميق رغم حجم المجازر والكوارث التي تشهدها مناطق عديدة في العالم بسبب الأعمال الإرهابية والإجرامية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية الممولة والمسنودة من قبل دول معروفة والتي تتسبب يوميا بمقتل المئات من الأبرياء الذين لا يختلفون عن الفرنسيين الا في الشكل واللغة.

الإعمال الإرهابية التي وقعت في فرنسا مثلت فرصة سانحة للعالم لو كان جادا لان يتخلص من غبائه وتخاذله ويتوقف عن دعمه لمثل هكذا تنظيمات ارهابية لان استمرار دعم وتسليح وإيواء هذه التنظيمات لا يمنح الاستقرار ولا يخرج شعوبا وأوطانا مستقرة وواعية.

ان فرنسا شربت من كاس عهرها ومجونها بسبب دعمها للمجاميع الإرهابية في سوريا وبسبب تغاضيها عن تجنيد وتأسيس الشبكات الإرهابية والمرتزقة ممن يلتحقون بداعش في سوريا والعراق،وكم كانت صحوة الضمير العالمي ستكون رائعة لو ان موجة الإرهاب الداعشي ضربت تركيا وأوربا وأمريكا تحديدا لان هذه الدول شريكة حقيقية في صناعة وتسويق وتمويل داعش.ولست بصدد ذكر دويلة قطر ودورها الإجرامي الكبير والذي يفوق حجمها وقدرها فلأنها ورم مؤقت اما ان ينفجر او يذبل ويعود الى حجمه الطبيعي مهما طال الزمن.

الأمر الأكثر غرابة ليس في تمويل وتسويق الوحوش البشرية المنتمين لداعش من قبل الدول أعلاه بل في تغاضي العالم عن البلد المسؤول عن الفكر الإرهابي المتطرف والذي يمول العالم بين فترة وأخرى باسوء النسخ الدموية منزوعة العقل والفكر.

ان مملكة آل سعود هي المفقس الأساس للفكر المنحرف بسبب تبنيها لمنهج بن تيمية المنحرف البعيد كل البعد عن منهج الإسلام المحمدي الأصيل مستمدة وجودها وبقائها من إجرامه ودمويته ولهذا فان الإرهاب وال سعود وجهان لمنهج تكفيري واحد.

ان انتهازية العالم لن توقفها الدماء الزرقاء التي سفكت في باريس رغم الصراخ والعويل والتعاطف من جميع دول العالم لأنه فقد شرفه أمام نزواته وأمام سياساته الدموية التي لا تختلف كثيرا عن منهج الدواعش الأراذل.

آن سياسة ردات الفعل التي يسير العالم في ضوئها لا تخلق عالما نزيها محترما خاليا من الخوف والقتل والدمار،بل يعيد استنساخ تجارب الفشل والقتل والترويع بمواصفات تتناسب وطبيعة المرحلة.

كان على العالم وأصحاب القرار ان يكونوا أكثر جرأة وأكثر حيادية وشعور بالمسؤولية لو انهم شخصوا الخلل ومواطن الإجرام وأعلنوا عن واد مملكة آل سعود وقرروا اقتلاع الفكر الوهابي المتطرف،البعيد كل البعد عن الإسلام ومنهجه السامي الإنساني.

لن يتشرف العالم بالقضاء على داعش لأنه لو كان شريفا لاقتلع جذور تنظيم القاعدة ولأراح العالم من مولودها القذر ومن امتداداتها ،وحتى تقزيم داعش مستقبلا لا يجعل العالم أكثر هدوءا بل يجعله أكثر جنونا لان ال سعود وأمريكا ومن يقف الى جانبهم سيجدون السبيل والطريق الى إنتاج مولود كسيح أخر لا يختلف في النشأة والتكوين عن القاعدة وداعش لكنه سيكون أكثر دموية.

لو قسمت مشاكل العالم بالتساوي على جميع الدول لما اختلفت دماء الفرنسيين عن دماء العراقيين والسوريين ،لكن انتماء ال سعود الى العرب جعل دمائهم رخيصة الى حد الابتذال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك