واثق الجابري
فرصة مناسبة للحكومة العراقية؛ بإستثمار إنعقاد إجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وعلى هامشها مؤتمر مكافحة الإرهاب، الذي جاء نتيجة خطره على بلدان المعمورة، وتهديد السلم الأهلي، ووقوع العراق في رأس رمح الدفاع عن السلام العالمي.
مَثّلَ العراق وفد وزاري رفيع؛ برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء في الشأن الخارجي والتخطيط وحقوق الإنسان.
تبحث الدول التي تعيش أزمات؛ عن فرصة مناسبة لإستثمارها، ومثل هكذا مؤتمرات فرصة مآتية على هامشها يلتقي الرؤوساء على مستوى القمة، وتدرس القضايا وتحل النزاعات، وتستفيد الدول من تجارب غيرها، ويدلو الرؤوساء بما عندهم، وتُبعث رسائل للحكام والشعوب، وليس كل ما يُقال يمثل سياسة الدول، وبعضها يبطن عكس ما يُظهر؟!
إعتاد العراقيون مشاهدة قادتهم في اللقاءات الرسمية، وهم يتبادلون الإبتسامات العريضة، وتدور الكاميرا، لتعرض مشاهد ضحكهم في أحلك الظروف، وتطور الى وضع المرطبات والفاكهة وأنواع الورود، وحاسوب حتى أمام من لا يُجيد القراءة والكتابة؟! تعبيراً عن الرفاهية والترف، ويجلسون على كراسي لها خراطيم وتماثيل مطلية بالصفار، ممنين أنفسهم بكراسي من ذهب، حتى قام أحد مجالس المحافظات، بوضع ( كيكة عيد ميلاد) أمام كل عضو؟! وتركز كل قناة على من يمثل حزبها؟!
ظهر رئيس وزراء العراق، في عدة صور إلتقطها محطات عالمية، وهو يلتقي رؤوساء، وركزت تلك القنوات على محور اللقاء، ولم تظهر لنا إبتسامة عريضة من أحد الرؤوساء، وأكثرها تجد العبادي يتحدث والآخرون ينصتون، وفي لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ظهر العبادي متحمساً والسيسي مشابك اليدين وينظر بإمعان الى العبادي، الذي زاد كلامه بحركات يديين عصبية؟!
نعم يحتاج العراق الى من يشرح مظلومية شعبه، وأن يقف العالم معه لتجاوز محنة الإرهاب وأزمة الإقتصاد ومكافحة الفساد، يحتاج أن يُعلن عن أرقام حقيقة لضحايا والأيتام والأرامل والفقراء وسبب هجرة الشباب، يحتاج مسؤول يتحدث بوضوح ولا يُكابر بخطب رنانة تفتعل الأزمات، ويحتاج من يتصرف بعقلانية وحكمة ويبني علاقات متوازنة مع الدول المجاورة؛ لبناء تحالف أقليمي ضد الإرهاب.
إن إعتقاد بعض العراقيين بحاجة العراق الى سيسي؛ نابع من رواسب مخلفات الدكتاتورية، التي ما تزال راكدة في العقول، وتعطي سموماً في مياه تقلبها الأمواج، والسيسي ليس مرسي، ورغم أنه عسكري كبير، تراه يتصرف بمدنية؛ عكس ما موجود في العراق، الذي يُدير معظم مؤسساته ضباط؛ بسياقات عسكرية في مؤوسسات مدنية، وجعلوا المؤسسة لطاعة الرئيس ونسيان حق المرؤوس، ويسودها الشك والريبة التي تعبر عن قمة فساد إداري؛ لكن السيسي بعد عام نفض التراب ومن إقتصاد متدني، الى بلد يتطور، وفتح مشروع قناة السويس، ووضع وزير متهم بالفساد خلف القضبان؟!
مثلما تحدث العبادي؛ كان عليه أن ينصت ويتعلم؛ من أن السيسي إستخلف شعباً كان أكثر من نصفه صوت للأخوان الداعمين للإرهاب؛ فأنتصر على أفكارهم وكشف للشعب فسادهم.
بعضنا يقول على العبادي الطلب من مصر مساعدة العراق ببرميل كبير، فيه أكثر من ألف سيسي، ويحقن الساسة بجرع وطنية، ومنشطات جنس الإنسانية، وفياكرا تُجانس المكونات، لكن كم سيسي يحتاج ساسة بمستوى أحدهم قال وهو يشاهد معظم القنوات العالمية تنقل مشاهد إفتتاح قناة السويس، وحاول أن يبين أنه متابعاَ لأحداث العالم، وإعتقد أن قناة السويس فضائية جديدة تابعة للسيسي؛ فسأل أحد مستشاريه: كم تردد قناة السويس؟! نعم لقناة السويس تردد وأرقام سرية مكتوبة على صدر وطن، وكل سيسي من هواءه فياكرا لثورة بناء مستقبل أجيال.
https://telegram.me/buratha