المقالات

صحوة متأخرة جداً بعد سبات طويل!

1621 23:37:55 2015-09-22

نهضت الحكومة العراقية مؤخراً, من سبات دام أحد عشر عاماً, سببه تظاهرات عمت العراق, استغلها بعض العبثيين, لقيام حرب أهلية, أو على اقَلِ تقدير, حرباً ما بين الحكومة والشعب.

موازنات العراق منذ عام 2003, بلغت 850 مليار دولار! فموازنة 2013 فقط بلغت 113 مليار دولار! وهي تعادل حسب مختصين, موازنات العراق منذ تأسيسه, وأعتقد أن قصد المختص, منذ نشوء المملكة العراقية.

العجب العجاب هو تصريحات بعض الساسة, فكل تلك الموازنات الانفجارية العملاقة, لم يحقق 30% من المشاريع, التي أنشأت زمن عبد الكريم قاسم! فقد فاق عدد ما تم إحصاؤه 190 مشروعاً منوعاً!

لقد كان حكم العراق الحديث, حكما ملكياً دستورياً, ثم تَحَوَّلَ لحكم جمهوري, في النصف الثاني من عام 1958, ومع عدم استقراره سياسياً, حيث كانت الساحة السياسية مضطربة، نتيجة للصراعات الحزبية، وفقدان عبد الكريم قاسم لرؤية سياسية واضحة، يدير العراق من خلالها. تلك الاختلافات والتظاهرات والصدامات, لم تمنع عجلة التطور والبناء, مع محاسبة كل من يثبت فساده, وتلكؤه في برنامج الإعمار الشامل, فالعمل السياسي منفصل عن عمل الدولة, فلا يحق للحزب أن يدافع عن فاسد.

ماذا حصل بعد سقوط الصنم عام 2003, وإعلان أمَريكا احتلال العراق, ثم نشوء الحكومات الحديثة, اعتماد العراق بموازناته على النفط فقط! فلا زراعة ولا صناعة! ولم تتهتم الحكومات المتتالية, بموارد السياحة أو غيرها!

إضافة إلى ما تقدم, فإن الفساد تجاوزت نسبته 3%, جُلَّهُ من قبل بعض الساسةٍ المتنفذين! لتصحوا الحكومة الحالية, بقيادة العبادي على تركة ينوء بحملها, كل ذي بأسٍ شديد! ليرى نفسه مكبلاً بالحزبية, فأغلب الفاسدين من حزبه!

فهل فات وقت الإصلاح؟ أم ان ثورة إصلاح حقيقية حدثت, بعد سُباتٍ طويل, مراعية وضع العراق الحرج, فما بين داعش القاعدة, ومافيات الفساد المتنفذة رابطة واحدة. السؤال المحرج حَقاً, هو مَنْ سَيحاسِبُ مَنْ؟ لا سيما ان القضاء مُسَيَّسْ! بل أن الفساد متغلغل بين حناياه.! وهل لدى العبادي جرأةً حقيقية للمُحاسبة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك