اننا نقف الآن أمام مواقف تتجاوز كل القيم والمبادئ التي لا يختلف عليها من يمتلك ذرة من العقل، ولمحة من الانصاف، فاذا كانت فلول بعض الاردنيين الحمقاء تعد الزرقاي رمزاً لها، ............ ( بقلم رائد محمد )
يبدو ان منظمة حماس تعاني بوضوح جلي من عمى ألوان بات يقودها يوماً بعد آخر صوب الانحدار والسقوط في هوة التفاهة والانحراف والتردي، وباصرار وتعمد يثير في النفوس الغثيان والاشمئزاز.فرغم ان الكثيرين حالوا أن يتغاضوا عن حماقة قادتها الاولى عندما أصروا على اقامة مجالس عزاء للتافهين عدي وقصي نجلي طاغية العراق صدام، وحيث كان يصر بعضهم على احتضان صورة المنبوذين في حجره، ومن ثم فجعنا الدفاع المتشنج والحاد الغريب للرنتيسي رحمه الله تعالى عن الطاغية بعد اعتقاله، وبشكل اثار مشاعر جميع العراقيين والعرب الذين أذاقهم صدام ونظامه الكثير من المآسي والويلات، وحيث كان هذا الأحمق السبب الرئيسي في كل ما تعاني منه امتنا العربية من احتلال مهين، واذلال كبير، أقول: رغم كل ذلك تفاجئنا قيادة حماس بحماقة جديدة تفوق كل حماقاتها السابقة حين تؤبن علانية المجرم النكرة الزرقاوي وتعتبره شهيد الامة وفقيدها الكبير متحدية بذلك مشاعر عموم الشعب العراقي الذي عمد ذلك السافل على توزيع الموت المجاني عليه مخلّفاً مئات العوائل المفجوعة وحيث لم يفرق في جرائمه وجرائم اتباعه الحمقى بين الشيخ والشاب، والصبي والمرأة، وبائعة الخضار والعجزة المتسولين!!
رجل نكرة تافه مجرم لا يستحق سوى اللعن أبد الدهر ينبري هؤلاء القادة الذين يدّعون لانفسهم الحكمة والرصانة لتقديمه على شهداء الامة ورجالها الافذاذ من الشرفاء الذين قدموا أرواحهم من أجل كرامة الامة وعزتها ودينها.مجرم عمد الى اثارة الفتنة بين المسلمين، وأباح دمائهم واعراضهم يصبح رمزاً لحركة تتولى الآن مسؤولية شعب بأكمله بعد فوزها في الانتخابات، فعلى ذلك الشعب السلام.الزرقاوي المجرم تعده حماس شهيد الامة!! فهل هناك حماقة بعد هذه الحماقة، ام انه الاصرار الأحمق من فصائل غبية لازالت تعيش ازدواجية المعايير واضطراب الأفكار فهي تؤيد الزرقاوي الذي يبيح دماء الشيعة ويسفه مواقف حزب الله الذي تدعي هذه الحركة متانة علاقتها به، وتواصل مداهنة قائده ورمزه، فهل يجد جهابذة هذه الحركة تفسيراً مقنعاً لهذه المواقف الشاذة والغريبة.
اننا نقف الآن أمام مواقف تتجاوز كل القيم والمبادئ التي لا يختلف عليها من يمتلك ذرة من العقل، ولمحة من الانصاف، فاذا كانت فلول بعض الاردنيين الحمقاء تعد الزرقاي رمزاً لها، وقناة الجزيرة الوسخة تقيم له عزاء متواصلاً وتصفه بالشهيد باصرار متعمد مدروس فاننا لم نفاجئ بذلك فالاثنين لم يتوقفا عن العزف على اوتار هذه الحكاية السمجة ولكل منهما منهج بات معروفاً للجميع، ولكن ان تصر حركة حماس بعد أن قادتها الاقدار الى منصة رئاسة الدولة على اصدار هذا البيان الذي تلاه من يدعى بابي زهري باسمها حين لم تجف بعد دماء مئات العراقيين المسفوحة في اسواق ومساجد وبيوت العراق بفعل هذا اللعين وعصابته من شذاذ الآفاق ونكرات البشر، فان ذلك شيء لا تصدق بل ويعد أغرب من الخيال.
نعم اننا امام مواقف اجرامية تستهين بدماء الابرياء لا يسع أحد الاغضاء عنه وتجاوزه، ويجب على الجميع اتخاذ موقف جدي وحازم مع هذه التصرفات الرعناء والسمجة التي لا يجب ان تمر دون حساب.رائد محمد علي
https://telegram.me/buratha