المقالات

المشروع الحقيقي لا ينجح إلا برجاله

1295 17:58:40 2015-05-27

المشاريع المستقبلية وطرق الحكم, تحتاج لرجالٍ ذوو رؤية ودراية, إضافة للخبرة في الادارة, وهذا الأمر لا يتوفر بكل سياسي. عندما احتل الجيش الامريكي عراقنا, كان بحساباتهم تغيير رأس الحكومة فقط, للمحافظة على مصالهم العامة, حسب السياسة الأمريكية, غير آبهين بما يصيب الشعوب المُستعمرة.

اصطدم الاحتلال بصخرة لم تكن ضمن حساباته؛ تلك هي المرجعية المباركة وأتباعها, ممن يعارضون بسياسة صاخبة, لقد حسب للمعارضة حسابها, أما ان يكون في العراق, رجال دين يقودون شعب, فهذا من الصوادِم المخفية, فقد كانت مرجعية النجف العليا تعمل بالخفاء, مما جعل عملها وتوعيتها, غير ظاهرة للجبروت العالمي.

تعدَّدَتِ الحركات السياسية ذات الشعارات الدينية, فاختلط الأمر على المواطن العراقي, لدخول المنتفعين في العملية السياسية, فأذكوا الخلافات الطائفية, ليعيش العراق بحالة عدم الاستقرار, مما جعل تنظيم القاعدة يستغل ما جرى؛ ليسيطر على عقول بعض الشباب, ويغري قسم من الساسة بالمال, فقد طبق عليهم قاعدة لكل إنسان ثمن.

بقى خط واحد من الحركات السياسية, أثبت منهج الاسلام الحقيقي, بالحكم ذات الابعاد الوطنية, ذلك هو التيار الحكيمي, الذي اتخذ من بعد تيار شهيد المحراب, الذي اغتيل مع ثلة من المجاهدين, بانفجار مريع هَزَّ العالم الإسلامي, لقداسة المكان أولاً, ولأرجحية عقل ذلك القائد, الذي أقَضَّ مضاجع قيادات حزب البعث.

خط المرجعية الذي لا يفرق بين مكونات العراق, نراه متجسداً بتيار الحكيم, ولكشف ذلك من قبل الحاقدين, فقد استهدف من قبل الفاشلين, الحاقدين والسراق, لرؤيتهم الضيقة في حكم العراق حيث يرونه, الثروة لملأ الجيوب وكسب الجاه, كونهم من المغمورين اجتماعياً, فقاموا بتشويه أي مشروع يطرحه قادة أل الحكيم.

الأنبار واعتصاماتها وصفها المالكي بالفقاعة, ثم اعترف بأن لهم حقوقاً, يجب على الحكومة الوفاء بها, فقام السيد عمار الحكيم, بطرح مبادرة" أنبارنا الصامدة", تلك المبادرة التي لو كًتب لها الظهور لما حصل ما حصل؛ ليعود بعض الساسة بعد ضياع ثلث العراق, فيرددون أن أنبارنا صامدة, كونها ليست أنبار القاعدة ووليدها" داعش".

متى يفهم ساسة العراق, احترام الرؤية المستقبلية, وترك الحكم بالعاطفة, للحفاظ على مصالحهم الخاصة؟ يهاجمون آل الحكيم كونه لم يقبل حالياً بإقليم البصرة, لرؤيته أن إقليم من محافظة واحدة, مهما تكن ثروته, فإنه ضعيف كالفرد الذي ينسلخ عن أخوته.
 برنامج البناء وصد الأخطار له رجاله, برنامجاً متكاملاً لبناء دولة تم طرحه قبل الانتخابات, فهل وعى ساستنا معنى الدولة؟ أم انهم غرقوا بمليارات السُحتِ, فأعمت بصائرهم؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك