المقالات

الدماء مقابل الخدمات يا حكومة ألعبادي

2158 02:13:56 2015-04-12

عندما تسير في شوارع العاصمة او اي محافظة اخرى فانك لن تبذل جهدا كبيرا في تسجيل علامات التعجب للفوارق الموجودة في حجم الخدمات المقدمة لمناطق معينة ولما أل اليه الوضع من تردي وسوء للخدمات في مناطق اخرى متعددة من العاصمة او محافظات الوسط والجنوب خاصة في المناطق الشعبية المكتظة بساكنيها.

في الاتجاه الاخر وربما تجد فيها شيئا من التضخيم الا انها حقيقة مطلقة فان هناك مناطق في العاصمة وفي المحافظات على نقيض كامل لما اشرنا اليه في اعلاه فالخدمات متوفرة والاهتمام متواصل والنظافة والتبليط والتحديث والتشجير يسير وفق طرق متجددة لانها مناطق بيوتها واسعة وساكنيها من المتمكنين والمترفين و"الفايخين" والتجار واصحاب المناصب العليا والحرامية والسراق.

ولو اجرينا مقارنة بسيطة بين ما يقدمه ساكني المناطق الفقيرة للعراق وبين ما يقدمه ساكني المناطق الغنية صاحبة الجلالة لوجدنا ان الطبقة الفقيرة هم المنتجين وهم المضحين وهم الذين ينزفون دما من اجل وحدة ووجود العراق اما ساكني المناطق المترفة فجلهم من السراق وجلهم ومن الذين لا تربطهم بالعراق الا امواله فان شح عليهم اداروا له ظهر المجن ولن تجد منهم رجلا واحدا على استعداد لبذل قطرة دم واحدة من اجل حفظ العراق وشرفه وكرامته.

ان من الظلم ان تساوى الكرادة او زيونة او حي القادسية او العدل او صلاح الدين او الموصل او الانبار مع مناطق الصدر والشعلة وميسان والبصرة والديوانية والناصرية والحلة وكربلاء والنجف وواسط . ان من يحكم العلاقة بين الحقوق والدولة هو حجم التضحيات وحجم الدماء التي أريقت والتي بذلها ابناء العراق وهذا هو المنطق ودونه خيانة ونذالة وغدر.

لو لم يهب أبناء مدينة الصدر وأبناء الشعلة وأبناء المناطق الشعبية وأبناء محافظات الوسط والجنوب لتلبية نداء المرجعية ورد المعتدي هل كان بإمكان أبناء المحافظات الأخرى وأبناء زيونة والكرادة واليرموك وحي العدل والقادسية والاعظمية ان يردوا داعش ؟!. 
ان على الحكومة ان تتخلى عن كل المقاييس السابقة التي كانت تعتمد عليها في توزيع استحقاقات المحافظات وان تعتمد على مقياس الدماء التي سفكت من اجل كرامة العراق والعراقيين فالكثرة والانتماء انتهت منذ دخل داعش الى العراق.
فرق كبير بين من يبذل روحه ودماءه من اجل حماية الارض والعرض وفرق بين من يسهل دخول داعش ويتخلى عن الأرض والعرض مقابل ثلاجته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك